مازن البعيجي ||
كثيرة هي ادوات الشيطان اللعين التي يستخدمها للتضليل وإبعادنا عن الأشياء "الحقيقية" التي هي مطلب الخالق العظيم ومطلب آيات قرآنه الحكيم والكريم وهي خارطة الوصول الحتمي لمن التزم دقة الخطوط والاشارات!
ويكمن لنا اللعين الرجيم بكل سبيل وطريق ليصنع لنا وهْماً زائفاً نتصورهُ الحقيقة وهو ليس الحقيقة! ولا مذاقها ولا تأثيرها وهذا لا نعرفهُ إلا بعد وصولنا او تخطينا منطقة تأثيره ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) الحجر ٤٢.
قادر - الشيطان - على مَن سلَّمَهُ زمام نفسه ومقاليد روحه ومشاعره واحاسيسه يعبث بها ويوجهها على غير قبلة الحقيقة! فيصنع من كل شيء للحقيقة "نسخة مزيفة" يوقف بها ذلك العبد المؤمن!
يُخيّلُ له أنه تقوائي ، لكن الواقع أنه تقوائي قشري! في قبال تقوى حقيقة لا يريدنا نصل لها ، فالاولى شيطانية والثانية هي محل الوصال وبراق الصول!
ويوهمنا بالعشق القشري الذي قد يكون عشق لا نتاج فيه غير شيء مادي محدود الحاجة وممكن يصبح حجاب مع الادمان عليه يأخذنا للفضيحة بدل الستر والرقي والترفع!!!
إلا أن عشق الحقيقة لا شيء يشبههُ ولا يقاوم طعمهُ ولا يهجع الإنسان عنهُ مهما كان متعباً ، بل يصبح تأثير ذلك الحب والغرام طبيب يعود بك الى ماضي الجراح يطببها وأنت وقتها تعرف حجم الالم وأي ضياع كان ذاك؟!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha