المقالات

العراق وحكومة الكاظمي الرمادية


 

حسام الحاج حسين ||

 

الأنقسام السياسي الفضيع في العراق جعل من العراق دولة رمادية لاتستطيع تحقيق السيادة والدفاع عن رموزها الوطنية التي افشلت المشروع الأمريكي المعروف ب(الشرق الاوسط الجديد)،

الوجود الأمريكي المكثف في العراق يستند على الأنقسام والتجاذب السياسي والطائفي الواضح وهو الذي قوض القرار البرلماني باأخراج القوات الأمريكية بعد جريمة المطار والذي يعتبر اهانة للعراق حكومة وشعب .

ولم تكتفي الأدارة الأمريكية بذلك بل عززتها فرض حكومة مشوهة تعمل على حفظ المصالح الأمريكية ورعايتها وعدم تأبين قادة النصر من قبل (الكاظمي وبرهم صالح والحلبوسي ) هي أشارة سيئه للشعب العراقي وفي المقابل يعتبر بمثابة الدرع الحصين الذي يقف خلفه كل الأنتهاكات الإمريكية بدء من الاغتيالات والتصفيات الجسدية الى ترسيخ الأنقسام المجتمعي من خلال التظاهرات التي تستهدف مكون معين بكل رموزها المعنوية ومقدساتها وتقف خلفها قنوات اعلامية تمارس الابتزاز اللأخلاقي للوصول الى حرب أهلية تنهك العراق وحكوماته المتعاقبة .

ان واشنطن تريد ان ترى العراق مقسم على نفسه لاينهض كوحدة واحده وتحاول ان تقف في المنتصف بين حكومة رمادية وشعب مضطهد ،،،!

ان عجز الحكومة العراقية أمام الغطرسة الإمريكية سيعود بالدمار على شعبه . والواضح ان أرادة  واشنطن تسير على نهج التصادم ومبدء فرق تسد .

عدم تنفيذ القرار البرلماني بأخراج القوات الأمريكية سوف يؤدي بالنتيجة لمواجهة بين فصائل المقاومة والقوات الأمريكية وجه لوجه ،،!

حكومة مصطفى الكاظمي تحاول ان ترى المشهد بعين أمريكية وتقوم بادخال العراق الى حلبة التطبيع في شراكة غير متوازنة مع الدول المطبعة كمصر والاردن والأمارات .

والمساحة الأقتصادية في نظر المتابعين ربما تكون منزلق هادى نحو التطبيع مع إسرائيل والحصول على حصانة من هذا المحور المعادي لأغلبية الشعب العراقي في مواجهة الأرادة الصلبة لأخراج القوات الإمريكية ،،!

المشهد الرمادي لحكومة الكاظمي سيقوض الأمن والأستقرار في العراق ،،! وربما الحلول الترقيعية من خلال الورقة الكاظمية البيضاء هي مساعي للتنفس الاصطناعي لجسد البلد الذي يرضخ تحت نير الأحتلال والفوضى والتي تعزز الوجود السيء لواشنطن ،،!

العقوبات الإمريكية على الشخصيات التي قاتلت داعش وافشلت المشروع التقسيمي هو نوع من الدعم للمعسكر الإمريكي والذي يتمثل بالكاظمي ومشروعة التشريني الفاشل ،،!

على الحكومة ان تخرج من الرمادية وتمسك بزمام المبادرة لأنقاذ العراق من السقوط في الهاوية لانها لن تخدم احد والخاسر سيكون الشعب العراقي وحدة ،،!

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك