مازن البعيجي ||
العراق ليس ساحة صراع "إيراني أمريكي!" بل هو ساحة انبثاق لقضية عظيمة ذكرتها الآيات والروايات عن المعصومين عليهم السلام ، وأمريكا تعلم جيداً تلك المهمة التي تنتظر العراق! اكثر ما يعرف الكثير من الجهال في قيمة ذلك التكليف الضخم الذي ينتظر شيعة العراق!
ومن هنا تجد حدة الصراع ، وقوة التنافس ، وخلط الاوراق وتوجيه البوصلة الى بلد إسلامي مثل إيران التي هي شريك النصر والتكليف الذي ينجز يوماً "دولة ولي العصر" ارواحنا لتراب مقدمه الفداء . وكل ما يثار من أن العراق ساحة صراع "أمريكي إيراني" هو جهل في خارطة التمهيد الذي تقف منه أمريكا مع البلدين الإيراني والعراقي على حد سواء! وما إدراك ما الجهل حين يمنح قرار؟! يصبح الأمر على قول الشاعر ؛
جاءت وقائدها العمى!
ولحرب الحسين يقودها الجهل!
وعليه في مثل هذه الفوضى وتصدي من ليس اهلاً للأمور ولا علم له بما وراء الكواليس لغياب البصيرة التي ليست هي على قارعة الطريق او ممكن أن تأتي بها الشعارات والدين القشري الخارج عن موازين العترة المطهرة عليهم السلام خير البشر على الإطلاق والحجج علينا في الدنيا والآخرة .
الأمر الذي يدفع كل ذي خشية على اخرته تحري تكليفه الشرعي والاستعانة بمن هو منجي ومسعف في هذا الهرج والمرج والجهل والتخبط والضياع وفقد الرشد وسط دنيا اسفرت عن ملذاتها لتغرق مريديها من أصحاب الدنيا ومتعلقي استار المناصب والمواقع والمال والإعلام الأمر الذي طالما حذرت منه الشريعة وعلماء الأخلاق واصحاب فن التقوى والعرفاء . حتى صرنا نرى احزاب تنبثق ترفع شعار العداء للتشيع وللأسلام والمرجعية ولايران التي وردت في رواية المعصومين عليهم السلام جهارا نهارا بدفع ممن وصفهم القرآن وحذر منهم ( الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ) الكهف ١٠٤ .
فلم يبقى غير النظر الى حيث يقف ولي العصر لمن يعتقد بوجوده حقيقة لا شعار فارغ ومطية وصول لما يريد! وليسأل كل منا نفسه هل يقف ولي العصر مع أمريكا البغيضة والقاتلة لملايين المسلمين ولعشاق اهل البيت عليهم السلام وللقادة الشهادة؟! هل لعاقل لا يعرف أن الجواب كلا والف كلا لن يقف الإمام المهدي المنتظر مع مثل أمريكا ولا مع السفارة ولا مع مثل السعودية التي تقتل شيعة اليمن منذ ستة سنوات بكل وسيلة محرمة دوليا . ولا يقف مثل المهدي مع إيران الإسلامية المباركة التي تدافع عن الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم وعن المستضعفين؟! القضية واضحة كالشمس الساطعة في عنان السماء إلا أن النفوس الواطية والامارة بالسوء تخلق الف عذر لتعيش الوهم حتى لو اقتضى الأمر محاربة ذات ولي العصر على ما ورد في الروايات الشريفة!
هناك من ينافسكم ايها الشيعة من بني جلدتكم ومن عدوكم ليقصم ظهوركم لأجل أمريكا وأسرائيل والصهيووهابية القذرة فهل ستعطوه الفرصة ولو كان ذلك يمثل خنجرا في قلب ولي العصر الأمر يحتاج تأمل فالنار موعد لكل من يقف بمعسكر لا يؤيده المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف بالغ ما بلغ ذلك الداعي الى معسكر أمريكا وآل سعود!!!
اذهب لصندوق يقف عنده ولي العصر وله صوتوا وانقذوا انفسكم من هلاك مبرم!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha