المقالات

هل ذهب قاسم سليماني مبكراً ؟!

1367 2021-01-16

 

مازن البعيجي ||

 

كلنا يعرف أن الآجال بيد الله تعالى ولكل أجل كتاب ووقت معلوم يرحل به عن هذه الدنيا ، ولكن في مثل رجالٍ كالحاج قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس ممن هم ليسلوا على عادة البشر بلا تكليف متصل بقضايا كبيرة ومصيرية ، كقضية نصرة دين الله تعالى وكلمته العليا .

ولو كان الموت على نحو الفرض هو من يجري بإتجاهم دون أمر من الله تعالى، فسنجد ومنذ أربعين عاما قد رحلوا وهم على خطوط الموت وجبهات القتال وسهل يسير ان يستشهد الواحد منهم بأي عام من تلك الاعوام وماحملت من حوادث ومخاطر جمّة.

هنا يرد تساؤل ؛ لماذا في مثل هذا الوقت وفي مثل تلك المرحلة الزاخرة  بالأحداث والتي انحسرت وانكسرت فيها أمريكا وتضعضع كيانها جراء الزخم الحاصل لجهاد القادة وصدقهم وبصيرتهم وتقواهم وما تمتعوا به من إخلاص وخبرات عسكرية اطاحت باعظم مشروع يقف خلفه العالم بأسره المتمثل بداعش!!!

ترى!! هل أنتهت مهمتهم؟ هل ما أوصلوا إليه الأستكبار من وضعٍ مرتبك لم يَعُد بحاجة لمثل جهودهم وحضورهم الراصد لكل كبيرة وصغيرة ؟!؟

أو هل نستطيع القول أن ما تبقى شيء هيّن بالإمكان ادارته من دون تلك الجهود الاستثنائية للقادة الشهداء؟! أو هل ما بقي استكملت حلقاتهُ دماؤهم الطاهرة ؟!

وهل توقفت خسارة أمريكا التي نراها اليوم على إراقة الدماء التي سُفكِت وبدونها لا يحصل ما حصل اليوم لأمريكا ؟!

أسئلة عديدة ومهمة ترد على ذهن من يعرف قيمة القادة الشهداء .

أما ماأراهُ وأعتقدهُ ، أن الدماء الطاهرة قد نقلت المعركة الى الداخل الأمريكي وهو الفصل الاخير الذي سيكتمل بالفشل تلقائيا ويقضي على هذه البؤرة النجسة والبغيضة خاصة وأن "دولة الفقيه" اليوم هي عبارة عن ترسانة عسكرية متطورة لا تفكر معها أي دولة بالإعتداء عليها وهو السر وراء كل هذا التفوق والنجاح في مجالات ضرورية مفصلية جدا من حيث  الصراع الإسلامي الاستكباري الذي تخوضه دولة الفقيه كجبهة حق قِبال جبهة الباطل ولامجال للوسطية بينهما ، وهذا يأخذنا الى منطق الرواية التي تقول : كأنِّي بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحقَّ فلا يعطونه، ثُمَّ يطلبونه فلا يعطونه. فإذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتَّى يقوموا ولا يدفعونها إلا إلى صاحبكم، قتلاهم شهداء] ترى من هؤلاء القوم غير سليماني وقومهُ ممكن أصبحوا بعد هذا التطبيع الفاضح من الكثير من المسلمين سنة وبعض الشيعة وبقية دولة الفقيه وشعارها الصادق الموت لأمريكا جهارا نهارا دون تغيير فيه منذ فجر ثورتها الصادق ..

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك