المقالات

دولة الفقيه تنتظر وننتظر..!

1129 2021-01-20

 

مازن البعيجي ||

 

وملايين العشاق لتراب مقدمك الفدى ، ينتظرون بشوق ، يسحق بهم الأسى والقهر في عالم يسودهُ الفساد والغدر ، وتعلوهُ الخيانة للمبادئ ، وتزييف الحقائق، وخواء الشعارات من كل محتوى سامٍ!

ينتظرون بمدِّ البصر نحو -دولة الفقيه- واحة الأنوار القدسية ، ومحَطَّ جمال العارفين، التي فرشت لك الأرض وَرداً من دماء.. وزيَّنتْ لك الأرواح بالأوراد والتسبيح ، وهيأت عرش القلوب التوّاقة للعدل والحُكمِ واستقامة الأحكام، وعَبَّدت طرق الفداء بالزهور.

 ايها المعصوم المنتَظر، ياطالب الثأر وملاذ الفقراء، يا أمل المستضعفين والواقعين تحت سياط المخادعين ، أرباب السياسات الخرقاء ، ورافعي الشعارات الجوفاء، ممن تسربَلوا سِربالَ الدين والتقوى والصلاح ، وكلّ ذلك هباءٌ ومنهم براء ، أولئك الذين تشهد عليهم مواقف العار والشنار ، حينما  يقف أحدهم عند ركنٍ خفيّ كعميلٍ يلوّح للمحتل والمستكبر بيده نحو ثغور المقاومين، والجنود المرابطين، لينالوا منهم غدراً وقتلاً، وقد خانهم فعلهم المشين حينما باعوا الشرف والمبادئ للشيطان الأكبر وعمال السفارات!

هلمَّ إلينا يابن الحسن، فكل الموالين عشاق العدل والفضيلة تنتظر ، سيما ولنا في هذا الزمان دولة ، تمهّد وتُعِدّ العدّة والعدد، وعينها على الجميع ، ولنا فيها الأمل والمقصد، ونحن نفخر بما نشاهدهُ اليوم على ارض تلك الدولة التي زخرَ ذكرها بروايات العترة المطهرة، زخمّا نورانيًا يبعث في النفوس جمال انتظارك ،ويؤجج فينا نيران حبّك ، وهي من تفقهُ سبيلك وترفع شعار ابائك وأجدادك ، بقيادة عالِمٍ نائب تقوائي سار بنا على نهج ما تمنى الأنبياء وحقَّقَ ما كانوا يبتغون على امتداد تاريخ نزولهم ساحة المواجهة والتصدي ، مقابل العذابات المتنوعة التي تجرّعوها بكؤوس مرارة الصبر والثبات ، -إنها دولة تملك طاقات المواجهة..وأدوات الدفاع ، وآليات الهجوم ، فهاهي اليوم تستعرض لكل العالم استعداداتها باستعراض قوّتها البحرية ، والبريّة ، والصاروخية ، والجوية ، والجنود المجنّدة ، بملايين من عشاق الدفاع المقدس المتسلّحة بالأيمان والإِقدام دفاعاً عن أسلام الحسين "عليه السلام" الحافظ لميراث المصطفى صل الله عليه وآله وسلم .تمهيداً واستعداداً لظهورك أيها القائد الأقدس.مستلهمين الأمر من الباري عزوجل وهو القائل:

(وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ)الانفال ٦٠

    دولة في بقعة هي كهف وملاذ كل مقاوم نالته سهرة العشق على شطآن الخميني وليالي سحرهُ الآخاذ وترانيم خامنئية، خلقت منهم عابس ، وزهير ، ووهب الأنصاري ، وسليماني ، والمهندس ، وزادة ، وتقوي وغيرهم الكثير..ينتظرون وما بدلوا تبديلا ..

-ونحن ننتظر يا صاحب الزمان وكلنا يرفع هوية وطن عقائدي اسمها "نحن ابناء الخُميني" . والأمل يحدونا بأنّ وعد الله حق غير مكذوب وهو القائل عزوجل:

(وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) القصص ٥

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك