حسام الحاج حسين ||
الموقف بين طهران وواشنطن يحتاج فقط الى الخطوة الأولى ،،!
من الذي سيخطو اولا ،،؟ومن الذي سيتلقى الرد في عملية كسر للجليد،،؟ والذهاب نحو التفاهم المبرم اصلا ومسبقا ،،؟
النوايا والتصريحات لاتضعان واشنطن وطهران على المسار الصحيح بل يحتاجان الى تقارب حقيقي يتمثل باتصالات علنية تحقق من خلالها العودة الى الاتفاق النووي وبدء مرحلة جديدة من العلاقات تحكمها المصالح الاستراتيجية والأمن القومي للبلدين .
والذي يدفع بالأمريكان لان يخطوا الخطوة الأولى هو المعرفة المسبقة للرئيس جو بايدن بالايرانيين وانه سبق وان جلس مع ظريف وخرازي مرات متعدده .
أدارة جو بايدن هي الأقرب لطهران بحكم (الصناعة الدبلوماسية) بين الطرفين والتي انتجت خطة العمل المشتركة المعروف بالاتفاق النووي ،،،!
لكن الموقف الإمريكي لن يكون مثاليا كما يعتقد البعض لان على واشنطن التشاور مع حلفاءها قبل اي خطوة وكما قال الوزير بلينكن ( سنتشاور مع الحلفاء عند الأقلاع وليس عند الهبوط )،،!
وهذا ربما يضع العقبات الأقليمية التي تحتفظ بها دول الخليج الفارسي وإسرائيل للحيلولة دون رجوع واشنطن وطهران الى طاولة الحوار ،،!
وربما قد يؤخر اللقاء في المنتصف بين طهران وواشنطن ،،!
اضافه الى ذلك ،،هناك شد وجذب إيراني حول العودة للاتفاق النووي او المضي قدما تحت طائلة العقوبات مع الاحتفاظ بالمنجزات النووية ..!
هذا من شأنه أيضا ان يقوض الدبلوماسية المرنة التي تنزلق بهدوء نحو الاتفاق والعودة الى الحوار ،،!
أضف على ذلك التصريحات المتشابهة بين الوزيرين بلينكن وظريف ،،!
وزير الخارجية الإمريكي يقول ( على طهران ان تخطوا اولا )،،!
ويقول محمد جواد ظريف
( ان على امريكا ان تخطوا اولا وتعيد بناء الثقة بين البلدين من خلال رفع العقوبات )،،!
ربما الأيام القادمة سنشهد خطوات دبلوماسية بين البلدين ،قد تكون برعاية وسيط معتبر طالما كان يسعى لجمع النقيضين ،،!
وربما تظهر مباحثاتهما السرية الى العلن في اي لحظة ،،!
وربما يصنع الأرباك جدارا من الريبة والشك بين الطرفين يرتفع شيء فشيء مما قد يصعب تجاوزه ،،!
كسر الجليد يحتاج الى معول لكن من الذي يمتلكه اولآ ،؟؟
هذا هو السؤال المهم ،،!
https://telegram.me/buratha