أ.د علي الدلفي ||
لَقَدْ نَتَجَ عَنْ (تظاهراتِ تشرين) استهدافٌ لشعبيّةِ (الح.الشّعبيّ.ـشد) وشيطنتُهُ! وهو المُضحّي والباذلُ مِنْ أجلِ العراقِ وأرضِهِ وأهلِهِ؛ وهو؛ بحقٍّ؛ الضّامنُ للأمنِ؛ والاستقرارِ؛ ووحدةِ الوطنِ. وبدماءِ أبطالِهِ الطّاهرةِ تخلّصنا مِنْ وجعِ الإرهابِ وغدرِ المُفخّخاتِ.
لَقَدْ حاولوا شيطنتَهُ وعملوا علىٰ تفرقتِهِ؛ ولكنَّ دماءَ قادتِهِ وحّدتهُ وحافظتْ عليهِ. وفي الواقعِ أنَّ التّحدّياتِ التي عاشها العراقيّونَ أثبتتْ صلابتهم؛ وقوّتهم؛ وأكّدتْ أنّهم الأقدرُ والأفضلُ علىٰ معرفتهم بأمورِ بلدهم. وهذهِ الحقيقةُ يجبُ أنْ يضعها في حسابهِ مَنْ يفكّرُ بطريقةٍ خاطئةٍ في التّعاملِ مَعَ العراقيّينَ في المرّةِ القادمةِ!!
إنَّ أهمَّ همومِ (الشّيعةِ) العراقيّينَ هو الحُسينُ (عليهِ السّلام) دونَ غيرهِ؛ فالحُسينُ هو رائدُ الحرّيّةِ؛ وهو الذي رفضَ الدّكتاتوريّةَ؛ وهو الذي رفضَ الظّلمَ والفسادَ؛ وهو الذي أشاعَ (السّلامَ) في العالمِ؛ وهو الذي علّمَ المُسلمينَ وغيرَ المُسلمينَ علىٰ أنَّ الإنسانَ إذا أرادَ أنْ يعيشَ حرًّا فإنّه يستطيعُ ذلكَ بشرطِ أنْ يكونَ كما قالَ الإمامُ الحُسينُ (عليهِ السّلام) إنّه يرفضُ الذِّلَّ ويستنكرُ العارَّ؛ ومهما تكنْ نتائجُ ذلكَ فإنّ الحقَّ لا بُدّ أنْ يعلو ولا يُعلى عليهِ!
مِنْ كُلِّ تلكَ الهمومِ تخرّجَ الح.ـشـ.دُ؛ وبِسببها انتصرَ؛ ومِنْ أجلِهَا سينتصرُ.
وهذهِ النّاصريّةُ؛ اليومَ؛ تحيا بالقادةِ الشّهداءِ.
وتلكَ المرأةُ الثّكلى تفخرُ بابنها المُجاهدِ الشّهيدِ؛ وهي تهتفُ بعبارةِ: "هذا الحـ.ـشـ.د ورجاله"!!
https://telegram.me/buratha