مازن البعيجي ||
عند الرجوع إلى صدر الإسلام المهشم كثير الطعنات ، ستجد أن كل المنقلبين على الأعقاب بعد النبي المعصوم والمسدد "صلّى الله عليه وآله وسلم "
كان بفعل "الدكان" الذي حرص عليه كل من تواجد مع النبي بغير قناعة وحبٍّ حقيقي للإسلام المحمدي الأصيل! وهم كثيرون ، وقد لعب ذلك الدكان دوراً خطيراً في دفع أصحابه الى أعظم الجرائر والجرائم ،مما بلغت مبلغا من الفظاعة في وصفها ، منها ماثبته التاريخ واقعا هو:
-العداء لمثل الزهراء البتول بنت النبي المرسل والذي هو الرحمة لهم ولكافة البشر ،والتجرؤ عليها ومصادرة حقها ، بل وحرق بيتها وقتلها والتنكيل بها مما يندى له جبين الغيور!!
دكان عجيب ذاك الذي له فعل السحر بحياة الكثير ممن رافقوا النبي بمسيرة الإسلام بأبعادها المقدسة العادلة المبعوثة رحمة وطمأنينة وحصنّا لأجلهم. وتراهم يتقلبون ويتلونون كالحرباء التي تتخذ لون المكان الذي تقف عليه حتى لا يميزها الناظر وتكون جزء منه!
أما ماهو الفرق بين صاحب الدكان اليوم عن الأمس ؟!!
هو لا يكتفي بدكان واحد وهو يحاول بكل وسيلة إنشاء آخر وآخر ولو كانت من القذارة بمكان !! ولو على مستوى العودة الى اسلوب التفجير في أسواق البسطاء والمستضعفين! الذين لايملكون حيلة ولايهتدون سبيلا لاستحصال عيشا مستقر!
بل واصبح الباحث عن الدكان هادئ لا يخجل من فعله أو ظهوره كمعادٍ للقيم والمبادئ ، وتراه مستعدا للأطمئنان حد القناعة من أنه وأتباعه يقدمون للإسلام دعما وهم رموز إسلامية خيّرة وأن هذا هو الإسلام الذي جاء به المصطفى ويملك حق التشريع به والتغيير والتلاعب وغير ذلك ممن لاتنطلي على ذي بصيرة ويقظة.
فللدكان فقهٌ فاسد لايمت للإسلام بصلة ان لم يكن وبالًا وتشويهًا لصورة الإسلام المحمدي الأصيل الذي همه المحافظة على النفس الانسانية وصون كرامتها وعزتها ، بصرف النظر عن اللون واللغة وحدود الجغرافيا. ليس ذلك الإسلام الذي يضلّل العقول ويدفع الكثير لأرتكاب الجرائم بحق الانسانية ..ولعل من الجريمة ايضا هو الرضا بالمحتل العدو الأملس في لباس الحمل الوديع ومسايرته لأجل بقاء الدكان قائم ببضاعة الدماء !!! والراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم .
(لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آل عمران188
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــ
https://telegram.me/buratha