مازن البعيجي ||
في مقطعٍ لافتٍ . لفديو متداول يتكلم به صدام المجرم! عن (أن إيران التي قمنا معها بحرب ضروس ثمان سنوات ومع ذلك كانت متسامحة وفوق الجراح)!
مثل هذا الشخص - يعني الايراني - ومع حربه لثمان سنوات أنهكت كاهل الجمهورية الإسلامية ، يأتي بعد مدة من انتهاء الحرب ليُقِرّ معترِفًا بما جاء في هذا النَص كما ورد:
{الايرانيون ينسون ماكانوا يظنون ويبدون يتعاملون تعامل واقعي تعامل جيران وتنمية المصالح، هذه الروحية لايمكن إلا أن تظل قادرة على التأثير، لأن واحد مع حرب ثمان سنوات يتبين لايحمل حقد لايحمل ضغينة، ويحمل رغبة في التعاون ولا يشمت بالعدو ،هذه نعمة من الله ، نعمة من الله ما يشمت بعدوه نعمة من الله ما يحمل ضغينة! وهذه اين موجودة؟هذه موجودة عند الناس المؤمنين...انتهى)
عجباً!! صدام العدو المُوغِل في دماء الإيرانيين هو مَن يسأل ، وهو مَن يجيب (عند الناس المؤمنين)!!!
علما أنا لا أستعين بشهادة مثل صدام لترفع من شأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة وسلامة نهجها ومنهجها الخالي من الأحقاد والضغائن ،وذلك لعدم وجود شاهد غير محب ولاصديق فضلا عن كونه عدو إلا هذه الشهادة لصالح دولة الفقيه مما يدلّ على سموّ القيم العظيمة حينما ترتقي النفوس الى اعلى مراتبها ويصبح القائد من صنف العظماء الذي يشهد له العدو قبل الصديق .
فاليوم وقبل اليوم، تلك الدولة التي تمسكت منذ لحظة انطلاقتها وانتصارها بمنهج الإسلام المحمدي الأصيل وهو ذات النهج الحسيني المقاوم والعترة الطاهرة في دستورها المصوَّت عليه بأنزه انتخابات عرفها التاريخ الحديث ، لتكون دولة الدستور المستلّ من قيم السماء ، قيم أهل البيت "عليهم السلام" ولم يكن شعارات فقط ، بل مضمونًا اخلاقيًا بِدءًا من تطبيق مبدأ الرحمة في التعامل مع جميع مستضعفي العالم ،وانتهاءا بمبدأ العفو ومدّ جسور التعاون والبناء مع مَن شاءَ دون عداء ، وفي كل يوم تترجم الشواهد والتجربة أهداف هذه الدولة العظيمة(إيران ).
وهنا أوجه كلامي الى البعض من الشيعة،ممّن هم اليوم في مواقع مسؤولة وغير مسؤولة ، نراهم وبكل صلافة وحقد وجهل وعمى، يقفون ضد إيران الإسلامية التي لم يستطع مثل البعث نكران جميلها وكتمان فضلها !! وأنتم ياشركاء الدين والعقيدة تتنكرون لكل تلك التضحيات التي قدمتها دولة الفقيه من مال وسلاح ورجالٍ متفانين ، فضلا عن الخِبرات العسكرية الفنية المُقدَّمة التي تساهِم في عمليات الصراع والمواجهة لإحراز النصر والغلبة ، إضافة إلى الخطط المعدّة على صعيد معرفة السياسة الدولية والإقليمية ، وكيفية الدفاع عن المسلمين والشيعة في المنطقة،بل وعموم الأرض بما لديها من فنون دفاعية وحيل شرعية تساهم في البناء والدفاع على حدّ سواء !
أقول لكم : إن تكونوا بلا ضمير شأنكم ولكن كونوا أحرار منصفين وكفاكم تشهير وتسقيط وإضعاف جانب جبهة الحق التي لم نرَ غيرها تواجه الإستكبار العالمي وأدواته!!
وهي الدولة التي لاتخفى على المتابع للروايات التي تمدحها وتمدح مواقفها وما لها من فضلٍ على مستوى الإِعداد والتمهيد لدولة العدل المقدسة، فلاأقلّ من ان نتحمّل مسؤولية الدفاع عنها كونها حقٌّ لاريب فيه للمساهمة في تهيئة الأرض لوليّ العصر"أرواحنا لتراب مقدمه الفداء"، ولا تكونوا من أهل الجحود وبالأمس مثل سليماني العظيم أحد اكبر رجالاتها بل ثاني رجل في دولتها، وقد سقى ارض العراق بدمائه الطاهرة وأشلائه المقطّعة حبًّا وتثبيتًا للولاء العقائدي المشترك !!
ألا يخجل من يَهمس ظلمًا بآذان الشيعة ليَجعل منه إمَّعةً في الحقد على شريكٍ له في الخلق والإنسانية والعقيدة والفداء؟!! ألم تكن هي الممثّل والسند الوحيد للشيعة في العالَم وسط عالَم يتكالب وبخطَطٍ شيطانيةٍ متظافرة بغية القضاء على الشيعة والتشيّع!، ولايدخرون جهدًا في طريق محاربتنا وقتلنا في كل مكان!! مالكم كيف تحكمون!
( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) الشعراء ٢٢٧ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha