المقالات

كل مؤمن مقاوم بَسيجِيّ دولة الفقيه..!

1181 2021-01-28

 

مازن البعيجي ||

 

قد يعتقد بعض الجهلة المصابين بالجهل المركّب، ومن منطلق مخيّلتهم المحدودة ، التي تصوّرُ لهم أنهم على خير وأنهم شيء كبير! والواقع أنهم لا شيء يُعتَدْ به إطلاقًا حينما ظنّوا بانحرافهم عن خط "دولة الفقيه" وعدم تأييدهم لها، سوف يؤثّر ذلك على تقدُّمها ومن ثمّ تأخُّرِها بل وتراجعها ! أو قد تدفعهم أوهامهم أنها سستوجّه مضطرةً في طلب الحاجة إليهم يوما ما.

يالها من نظرةٍ حمقاء ، ومخيّلة سقيمة ، لاترقى الى مستوى ذوي العقول التي استنارت بنور قيم السماء، مقابل عقول قد عميَت عن رؤية الحقيقة ، وذلك التّطور الحاصل والمذهِل لأنجازات التي حقَّقَتها دولة الإسلام الايرانية من خلال المنجزات والطاقات على مستوى الخِبرات العقلية والانتاجية وغيرها مما ضمن الاكتفاء الذاتي، على الرغم من الحصار التي تتعرض له هذه الدولة المباركة من قِبل ثلاث أرباع العالم -إن صح التقدير- حصارًا اقتصاديًا وعسكريًا وإعلاميًا ومنذ عام ١٩٧٩، في الوقت الذي يسعى مَن في قلوبهم مرض الى تسخير كل مالديهم من طاقات بغية إرباك عجلة التطور، للحيلولة دون الأنجازات الانفجارية ، في كل مجالات الحياة ومتطلباتها الضرورية ، حتى أصبحت قلعة حصينة ومنيعة ، بسواعد أبنائها من الخبراء والعلماء ، من القادة والمسؤولين الذين تميّزوا بخبراتهم في التصدي لمسؤولية قيادة الدولة على المستوى العلمي والفكري والثقافي والعسكري والعقائدي وبنزاهةٍ وحرص ، من خلال الرؤية العميقة للإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم وماوراءَ ذلك مستلهمين منه النور والدقّة والاتقان في العمل ، وليس أسلام الخنوع والتذلّل والتبعية للأستكبار من اجل مكاسب دنيوية ضيّقة، لاتعدو كونها مصالح قصيرة المدى لأصحاب النفوس المريضة، عشاق الجاه والسلطة، ممن غلب الرياء والعُجُب أفعالهم، وبانَ الطمع في عيونهِم!!

(أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ) محمد 23

لقد ظنَّ أولئك أنهم حينما لايصطفّون مع دولة الفقيه فأنهم سيحقّقون مآربَهم بتعطيل الأهداف العليا الإلهية التي أقرَّها الدستور ، وضمِنتها قوانين السماء ضمن النهج المحمديّ الأصيل! وقد غفلَ او تغافل من لاشأن له في كلام الله سبحانه وقد وعد من استقام منهم وهو القائل عزوجل: (وَأَلَّوِ ٱسْتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَٰهُم مَّآءًغَدَقًا)الجن16

ومن هذا المنطلق، فلايظنّ من حملَ ظلمًا او حقدًا او حسدًا، أنّهم يُخْفَوْنَ على ذي بصيرة من رجال الله في دولة الفقيه، كما لاتخفى نواياهم ، فلا أقلَّ من محاولتِهم التزلّفَ ممن هم في موقع الآمر ممن ينصبون العداء لدولة التمهيد وقد يغيضهم  رفعُ شعاراتها الهادفة ، بثقة مطلقة إيمانًا منها بمطلق الإنتماء للإسلام المحمدي الأصيل دون تبعيّة لأحد.

ولأنها الدولة التي خرجت بكل جدارة من شرنقة التأثير والخضوع لمثل الدول العظمى مع كل ماتملك من قوة وسلاح وإمكانيات حديثة وتطور تكنلوجي لعلّها تفلح في إخضاع دولة الفقيه دولة النهج الأصيل .

 ترى !! هل بعد ذلك من عاقلٍ يشتبه فيظنّ أنّ أفرادا من هنا وهناك وحتى جماعات وأحزاب ، من شأنها التأثير على مسيرة دولةٍ قامت باسم الله واعتمدت بكلّها على الله سبحانه ، فهي تنظر لمثل هؤلاء فلا تراهم سوى أنهم أدوات عمالة وارتزاق في خدمة المستكبِر!! فمحالٌ يهتزُّ لها طرف؟! بينما يبقى أولئكَ

( مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ) النساء ١٤٣.

ومن هنا نقول : ونحن نعيش مرحلة المخاض العسير ،أمَامنا جبهتان، جبهة حقٍّ متمثّلة بدولة الفقيه ، قِبالَ جبهة الباطل، المتمثّلة بدول الإستكبار العالمي وأدواته وعملائه، ولاوسطية بينهما ، وللمنصف معرفة تكليفه الشرعي ، وينبغي أن يحدّد وجهته ليفرِغ ذمّته أمام الله وصاحب الزمان ، يوم يجتمع الناس في محضر قدسه فلايَحكمُ إلا على النوايا "سلام الله عليه " بغض النظر عن المكان الجغرافي لمؤيد جبهة الحق ولاعرقِهِ أو قوميتِه ، وهذا مايجعل دولة الفقيه بالنسبة للعالم، هي الحصن المنيع الذي سيبقى عصيًّا على أحلام المرضى ، وأوهام الحمقى ممن ملأ الحقد صدورهم، وأعمى المال بصيرتهم!!!

(وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَىٰ لَا يَسْمَعُوا ۖ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ) الاعراف198

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك