مازن البعيجي ||
أمس حلَّ علينا ضيفًا عزيزًا أسماهُ العراقيون الشرفاء ( الضيف القانوني ) رسالةَ تحدي وتذكير الى عديمةِ المبادئ والقيم أمريكا ، وردًا على غدرها لضيفِ العراق قبل عام او يزيد ، عندما أدّعت أنّ دخولَهُ غير قانوني ويُعَدُّ تدخّلًا بالشأن العراقي وكأنها الوصية على العراق ! وكان الضيف الحاج العزيز على قلوب هذا الشعب المتشابك المشاعر مع شعب إيران والذي يُعدّ عمقًا حقيقيًا دينيا وعقائدي كما هم يروَن العراق وشيعته كذلك، فضلًا عن دخوله العراق جاء بمهمّةٍ رسميةٍ قانونيةٍ معلومة لدى الجميع بما فيهم حكومة العراق .
وضيف العراق اليوم ، قد استقبلته الجماهير بالدموع والعبرات والتناهيد وهي ترى فيه شخص ذلك القائد والجنرال الفدائي وأخيه ابو مهدي المهندس وهما يؤسّسان حقيقةً منذ نعومة اظفارهم وشبابهم مدافعين عن القضايا الحقّة وعن العقيدة والدين ، دون النظر الى انتمائهم الوهمي الجغرافي الذي خلَقهُ المحتلّ بنظرية تقطيع أوصال المسلمين والعرب التي انطلت على الجهلة والاغبياء!!! وكانت ذريعة تخاذلٍ مخزية ، بسببها تجَرّأ العدو على اغتيال ضيفٍ قانوني مؤمن مقاوم من خيرة عشاق محمد وآل محمد "عليهم السلام" لطالما وطِئت روحهُ قبل أقدامه أرض العراق في جبهات القتال والدفاع عن مقدساته وشعبه، فقد كان إيرانيًا عراقيًا ببزّتهِ العسكرية رضوان الله عليه وهو أحد حراس العقيدة ، فأيّ خزيٍ وعارٍ سيحملونَهُ الى يوم القيامة لأنهم اولئك الذين عبًّدوا الطريق امام جريمة الغدر التي أودت بحياة الجنرال سليماني!!بل وقد شاركوا من الناحية الشرعية ايضا في جريمة القتل وتلك الدماء المحترمة!!!
دموعُ الجماهير ومشاعرهم أمس ، كانت تحكي قصة أخوّة منبعها الدين والعقيدة ومشاعرٌ مجروحة تفيضُ عشقًا، وقلوب مازالت تنزف وقد جدّدت عزاؤها زيارة "آية الله رئيسي" لنا ونحن نعرف علاقته بمثل الحاج قاسم سليماني ومن أي الجنود هم؟ وعن أيّة قضية يدافعون؟ ليلةُ استقبالٍ وحضور مهيب يليق بالضيفِ والمَضيف يليق بالشرفاء والاصلاء من العراقيين اهل الكرم والنبل والوفاء ، بحرارة الاخوّة والحب قد استقبلوا الضيف القانوني القريب فكرًا ومنهجُا وسلوكًا من شخصِ الوليّ الخامنئي المفدى الذي بدأ القاصي والداني يعرف قيمتَهُ وحجمهُ ، خاصة شريحة شباب العراق على الرغم من كل محاولات العملاء لتضليلهم وتحريفهم للحقائق ، فجاءت ليلة بمثابة بيعة اخرى من قِبلِ الجماهير الموالية والمدافعة عن إسلامها المحمديّ الأصيل الحسينيّ المقاوم الذي رأتهُ في منهج "دولة الفقيه والمرجعية" الممثلان للإسلام المقاوم بعد أن أسفرَ وجهُ الصباح عن حقيقة أسلام الخنوع والاستسلام والتطبيع!
(مشكور حجي قاسم ما قصّرت ويانه) ..تكفي إشارة ليعرف العالم، أنّ العراق يحفظ عهد الاخوّة والدين ، وعدا ذلك ، إنما هي مؤامرة عميلٍ وفاسد وجاهل غرّهُ بالله الغَرور!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..