المقالات

خروج الامريكان من الباب..ودخول الناتو من الشباك؟! 

1493 2021-02-20

 

يوسف الراشد||

 

قرار زيادة افراد بعثة حلف الناتو من 500 عنصر الى 4000 شخص هو فبركة امريكية لبقاء القوات الاجنبية في العراق الى ثمانية اضعاف وترسيخ مبدا الاحتلال الجديد وانه اشبه بخروج الامريكان من الباب ودخول قوات الناتو من الشباك .

ان وضع العراق الحالي لايسمح بتواجد قوات اضافية على اراضيه وان القوات العراقية من جيش وشرطة وقوات حشد شعبي وباقي الصنوف الاخرى قادرعلى ان يحمي الحدود البرية والبحرية والجوية وقد اثبت ذلك من خلال خوض معارك الشرف ضد داعش التي استباحت اراضي واسعة من البلاد ولم تشارك القوات الاجنبية ( الامريكية او الناتو) في خوض المعارك معه وجهه لوجه مع داعش .

اذا ما جدوى وفائدة بقاء هذه الاعداد الكثيرة من القوات الاجنبية على الاراضي العراقية غير اثقال كاهل الميزانية واستنزاف صرف الاموال للدعم اللوجستي لها وان مضارها هو اكثر من منفعتها على الوضع العراقي الحالي . 

في حين هناك قرار سابق اقر في البرلمان العراقي بخروج القوات الاجنبية من العراق ولا داعي لبقاؤها والقوات العراقية قد استعادت عافيتها وقادرة على ان تحمي اراضيها وحدودها من اي اعتداء بل على العكس فان وجود القوات الاجنبية قد زاد الطين بلة وعقد المشهد .

اما اذا كان المقصود من تواجد هذه القوات تطوير القدرات وزيادة القدرات القتالية والقدرات الامنية وبالمعلومات الاستخبارية وبالاسلحة المتطورة الارضية والدفاعات الجوية فلاباس ولكن ليس بهذا العدد الكبير من الجنود بل اعتبره الكثير من الناشطين والمحللين السياسيين والاختصاصيين في الشان الامني بانه احتلال جديد تحت يافطة ومظلة دولية .

وعلى الرغم من معارضة الكثير من القوى السياسية العراقية في البرلمان او الحكومة من تواجد القوات الاجنبية او زيادة اعدادها الاان تصريحات الامين العام لحلف الناتو جاءت لتؤكد بان مهمة قواته هي لتدريب وزيادة فعالية ومهارة القوات العراقية .

وجاءت بطلب من الحكومة العراقية ومن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وان اي خطوة لايتخذها الحلف الابالتنسيق مع الجانب العراقي واحترام سيادة العراق ووحدة اراضيه .

ليعلم الجانب الامريكي والحكومة الامريكية وحلف الناتو بان الشعب العراقي لايرغب بتواجد اي قوات اجنبية على اراضية وان وجودهم هو مسالة وقت ولابد ان يرحلوا فمهما طال الوقت او قصر او تمادوا في طغيانهم فانهم راحلون ويبقى الشعب وتبقى الارادة الحرة ويبقى القرار بيد الشعب وان لناضرة لقريب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك