بات واضحا ذلك النهج، النهج المتبع معنا والمسلَّط علينا منذ زمن أبي ذر الغفاري وإلی الآن!
"أبو ذر" حين نطق بالحق ووقف صارخا بوجه الباطل، حاصروه وهددوه وأبعدوه، ولم يبال ولم يجامل ولم يداهن ، فقال (رض):((والله لو وضعتم الصمصامة على هذه - وأشار إلى حلقه - على أن أترك كلمة سمعتها من رسول الله(ص) لأنفذتها قبل أن يكون ذلك!! ))
وما كان أمام السلطة الحاكمة إلاّ أن تلاحقه وتضيّق عليه،وتنفيه من المدينة الی الشام، ومن الشام الی المدينة، ثم الی الربذة! ليبقی وحيدا...هناك في الفلاة، يقاسي الوحدة والغربة حتی لاقی ربه!!
وهذا السلوك صار نهجا متبعا من السلطات الظالمة علی مر العصور، فكلما ارتفع صوت الحق فاضحا الباطل وكاشفا تزييفه، ومعريا وجهه،سارعت السلطات لملاحقته!!
وبزوال عهد الطاغية الهدام تصورنا أننا تخلصنا من ثقافة الرقيب وسياسةالتقارير المقيتة؛لكننا نلمس عودتها وبشكل أقسی!!
أقسی لأن الحكومة انبثقت عن الأحزاب والكتل التي يُفترض أنها تمثل الشعب!! تمثل المكون الذي وثق بها ومنحها صوته!!
صدِّقْ أو لا تصدق!! يرفعون الدعاوی ويحاصرون ويضيقون صحفيا وإعلاميا ولسانا مدافعا عن الحشد الشعبي!!
الحشد الذي صان العراق، حمی الأرض وستر العرض!!
"أحمدنا" هو صوتنا، صوت الجنوب المذبوح،وجهه ضحكة المهندس حين يحقق النصر،وقلمه الأبيض شيبته الصباحية!!
"أحمدنا" حبره دموع الفقراء، وأخلاقه فواحة كعنبر المشخاب!
الآن ياسادة، أليس فيكم رجل رشيد؟ ملاحقة الأصوات المخلصة ومحاصرتها يثلج صدر العدو!!
العدو الذي يدرك جيدا أن نقطة ضعفكم هي الإعلام!!
قفوا مع أحمد عبد السادة، وأزيلوا عنه مايحبس صوته، فإن صمت أحمد اليوم ، ستصمتمون جميعكم غدا!!
لفيف من الإعلاميين
كلنا_أحمد_عبد_السادة
https://telegram.me/buratha