مازن البعيجي ||
مَن يسمع الضجة والهرج والمرج وحجم التحليل وانشغال الإعلام وتخصيص كل هذا الوقت من البث المرئي والفضائي وحجم من تصدروا مشهد التفليس والتفلسف ، وانشغال جهود الدولة وطوارئ الأمن وكل هذا الاستنفار الغير مسبوق إلا عند بلد فقد الثقة بنفسه وبقوته وما يختزل تاريخه الثقافي والديني والحضارة، واصبح فاقد القرار السياسي بسبب سياسة المكون الشيعي الذي ضعف حد الموت السريري والوهن بحيث صار العملاء وسماسرة التطبيع نجوم تحتفي ويحتفي بهم سياسيوا ومسؤولي دولة العراق بعد أن احكم الأحتلال على قراره القبضة! وإلا مَن يرجع الى خطاب الإمام الخُميني العظيم للبابا وقتها سيعرف حجم الانحدار والضعف والخواء ، بل وكثر العملاء وتغير الموازين بسبب المحتل الذي نشر ثقافة الضعف والاستسلام والتصديق بأن الضيف ينوب عن جبرائيل وبيده كل حلول العقد!
نازلة كبيرة تحكي ضياع وفقدان البوصلة والبصيرة ، لشرائح لم تعد تثق بدينها ولا بتاريخها بعد أن تغلل المحتل حتى في عقائدها يا امة ضحكت من جهلها الامم!!!
( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ ) فاطر ١٠ .
فقرة من عدة فقرات من خطاب الإمام الخُميني للبابا يوحنا بولس الثاني!
ان خمسة وثلاثين مليون ايراني كانوا قرابة الخمسين عاماً تحت نير الاستعمار وضغوط امريكا والسيد كارتر بصورةٍ خاصة، وهناك الملايين من مستضعفي العالم ايضاً كانوا ينتظرون التفقد والعطف الابوي من المقام الروحاني للبابا.... العطف الذي يتمثل على الاقل في الاستفسار عن احوال هؤلاء المستضعفين وتحذير المستكبرين الذين ظلموا هؤلاء أو أن يتمثل في حثّ القوى الاستعمارية التي تدعي انها مسيحية لكي تكفّ عن ظلم الشعوب المستضعفة.
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha