مازن البعيجي ||
لا شك أن مقام البابوية هو العطف والحنو والخوف على أبناء البشر بروح تحمل لهم السعادة وتأمين القوت والأمن والعلاج وكل ما يسد رمق اودلاه الكثيرون خاصة وهم يعيشون ألم حقيقي وحصار حقيقي وهوان حقيقي وذل حقيقي وقمع حقيقي وبؤس حقيقي وقتل حقيقي ومصادرة حقيقية! ولأن مقام البابوية أو الأبوة هو على قاعدة لا فرق بين الأبناء من أي ديانة كانوا أو ملة كانوا فهو يوزع طاقته والوسع والقدرة من اجل ترميم أوضاعهم والحؤول دون ظلمهم من الغير المتوحش!
نعم مقام سامٍ لمن يمنح لقب "البابا" خاصة وأن بعض ابناء البابا قتلة سفلة مارقين عمدوا الى بناء صروح دولهم على دماء اخوانهم في البشرية ( الناس صنفان اما اخ لك في الدين أو نظير لك بالخلق ) هذا ما قاله بابا الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني المقاوم قبل ١٤٠٠ عام تقريبا ، وهو أساس متين ومنطقي تقول به السماء وكل الكتب الحقيقية النازلة منها .
البابا المنتظر أو من اراد التمثيل والنيابة له حتى على نحو من غير المسلمين كأن يكون بابا المسيح لو كان "عيسى المنهج والديانة" لأصبح وصدق عليه انه نائب لبابا منتظر تتطلع الأرض لقدومه ، حتى يأخذ على عاتقه مناقشة ومعالجة القضايا بشكل صريح وربما قاسي وصارم وواضع الحروف على النقاط دون خجل أو مخافة الإعلام وقتها ويقول : مثل اليمن تباد وتقتل وتصفى وتتعرض نسائها المسلمات للاغتصاب والقتل والحرق ، لأن اليمن ماسأة العصر ولا شيء أوضح منها بل كل شيء يؤجل إلا اليمن!!!
يبقى الفرق كبير بين بابا يعمل عند الله تعالى ولله تعالى ومنفذ دون إعتماد على غيره مطلقا ، وبين بابا يعمل عند من يحركون العالم بكل ترسانته لتحاصر إيران وتخنق لبنان وتهان سوريا والعراق وتمزق نيجيريا ومثلها تقطع وتقمع البحرين والقائمة تطول وتطول!!!
وبين البابا والبابا تبقى عمليات الترقيع غير مانحة الشرف لعذراء فقط في الظاهر!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha