يوسف الراشد ||
لقد تعرض العراق خلال السنوات الماضية الى حملة شرسة منظمة من قبل قوى الشر والظلالة والتطرف والظلام المتمثلة بدواعش العصر الذين سعوا في الارض عبث وفسق وفساد وقتل وتهجير فلم تسلم منهم المكونات والطوائف والاعراق والحرث والنسل فستباحوا اجزاء واسعة من ارض العراق .
واسسوا لهم في الموصل دولة الخرافة وبمساعدة المحتل الامريكي الذي هيئة لهم الاجواء المناسبة من دعم اللوجستي وتغطية الجوية وحماية ونقل جوي بين العراق وسوريا وجلب المقاتلين من جميع دول العالم وتدريبهم في الاردن وتركيا والسعودية والامارات وقطر وارسالهم الى العراق ليبفذوا عمليات ارهابية .
فحتلوا الموصل لمدة مايقارب السنتان وأسسوا (الدولة الاسلامية فيها) دولة الخرافة وستباحوها وتزوجوا وسبوا نساؤها من ( المسلمات والمسيحيات والصابئة والاشوريات والكلدانيات واليزيديات ) وباعوهن في سوق النحاسين وهجروا اهلها وقتلوا رجالها وجندوا اطفالها وغسلوا ادمغتهم بالافكار والمعتقدات المنحرفة وهيئوا الفتوى الدينية التي تحرض على القتل وهدموا الدور والبيوت والمحلات والمؤوسسات المدنية والمعالم الاثرية والحضارية .
والعالم وكل دول وشعوب العالم تتفرج على ما يحدث ويحصل في العراق لم يحركوا ساكن ولم تتحرك ظمائرهم ولم تهتز شواربهم ولم تصدر فتوى او ادانة او جهاد من الكنائس او البابا اوالفتكان او الباب الاعظم للنساء المسبيات اوالمغتصبات المسيحيات او اليزيديات او الصابئيات او الاشوريات والكلدانيات ،، بلا على العكس من ذلك فهناك من هو شامت على ما يحصل في العراق .
ان ما حصل في العراق هو جريمة بحق الانسانية وبحق المعتقدات الدينية لم تتحرك الامم المتحدة ولا الاتحاد الاوربي ولا دول العالم المحبة للسلام والوئام والتعايش السلمي ،، الى ان صدرت الفتوى المباركة من النجف الاشرف ليهب رجال وشباب وفتية العراق لتحرير الارض والعرض من دنس داعش ويحرروا نساء الصابئة والنصارى والاشوريات ويعيدوا لهم كرامتهم ويفتحوا الكنائس من جديد لاقامة الشعائر والقداسة فيها .
للاسف الشديد لقد غاب عن ذهن قداسة البابا خلال كلماته في بغداد او النجف او ذي قار الثناء والشكر والمدح ورد الجميل لرجال الحشد الشعبي المقدس الذين حموا الديار وحافظوا على نساء المسيحيات والصابئيات والازيديات وعلى الكنائس في بغداد والموصل وذي قار وباقي مناطق العراق الاخرى من دنس الدواعش وبذلوا الارواح وسقط منهم الشهداء والجرحى لحماية العرض والارض .
وكان على قداسة البابا ادناة الاعتداءات المتكررة من قبل القوات الامريكية التي ارتكبت جريمة عظمى بحق شهداء النصر ( المهندس وسليماني ) قرب مطار بغداد والذين كان لهم الفضل بمقاتلة الدواعش وقيادة المعارك وكسر شوكة الدواعش والنصرعليهم او الاعتداءات المتكررة على مقرات الحشد .
ولولا جهاد ودفاع وصبر وعزم ودماء شباب الحشد الشعبي لما استطاع قداسة البابا ان يزور العراق او ان يكون هناك عراق بسبب اجتياح واحتلال فلول داعش الارض ولما استطاع ان يؤدي قداسته مراسيم الحج في اور لان الدواعش قد عبثوا فيها او هدموها او ان يزور كنائس بغداد وباقي المناطق فمن العرفان والانصاف رد الجميل لاؤلاك الرجال الذين حموا نساء المسيحيات واليزيديات والكنائس من عبث قوى الظلالة والاجرام .
ومهما يكن او كان فان رجال الحشد الشعبي قد ادوا ماعليهم من واجب ديني واخلاقي ولبوا النداء والفتوى المقدسة وهم لم ينتظر المدح او الثناء من قداسة البابا او من اي جهه اخرى او ان يكون في ذهنهم او بالهم غير مرضات الله والفوز بالجنة وقبول الاعمال فحيا الله رجال الحشد الشعبي الابطال وحيا الله المرجعية الدينية في النجف ،، وحيا الله قداسة البابا الذي يزور العراق ونسى ان يحيي رجال الحشد .
https://telegram.me/buratha