المقالات

(11) تعليقات على ما ينشر في صفحات الفيسبوك

986 2021-03-07

  

اياد رضا حسين آل عوض ||

 

فعلى سبيل المثال 

  ((1))  (لوحظ ان هنالك سيل من الانتقادات اللاذعة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ، حول الفعاليات الفنية التى تم بها استقبال البابا في مطار بغداد ، ومنها رقصات يحمل فيها الراقصون السيوف والخناجر ،،، وهو رسول المحبة والسلام ؟؟!! ، وقد اضاف احد الاصدقاء الافاضل ، بان الزي كان اردني والسيوف هندية والتقليد سعودي ، فهل هذه رسالة مبطنة ، ام سوء تدبير ؟!! ) 

  وقد علقت على ذلك بالاتي :

  ان النظام الحالي هو في الحقيقة ، وهذا ماثبتته وقائع الاحداث منذ السقوط والى يومنا هذا ، هو اكثر تعربا وبداوة وتخلفا من نظام الاعرابي صدام ، ولذا فهو يعتبر اسوأ بكثير من النظام السابق ، فقد فقدت فيه الدوله هيبتها ، فلا قانون ولا نظام وقيادات فاشلة وضعيفة ومتهرئة تتحكم بها العصبيات والتخلف ونزعات الجاهلية وبصورة مقرفة لم تعهدها الدولة العراقية من قبل ، للحد الذي ارتبط اسمها بالفساد ونشر شريعة الغاب والفوضى في المجتمع ، وهذا يعني وتأسيسا على ماجاء في القران الكريم ،  ونظريات وتقريرات علماء الاجتماع ، من ان هنالك معادلة تشير الى علاقة طردية بين انتشار واتساع ظاهرة التعرب وقيم البداوة ، وبين شدة الخراب والدمار الذي يصبح اكثر خطرا وسوءا ، وعلى وجه التحديد في مجتمعات المدن الرئيسية والعاصمة ، وليس في القرى والارياف بسبب الصراع القيمي بين (قيم الحضارة  وقيم البداوة)  ،،، والظواهر والشواهد على كثيرة ، فعلى سبيل المثال وقبل فترة قصيرة ،، كان هنالك مشهد في احد احياء العاصمة بغداد التي هي صمام الامان للدولة العراقية ، وفي البصرة المدينة الثانية من حيث الاهمية والرمزية ،،، مسلحون يقطعون الشوارع في محلات سكنية ويطردون القوات الامنية بكل صلافة ووقاحة ، بسبب نزاع عشائري مسلح (قد لايختلف في اسبابه ودوافعه عن حروب اعراب الجاهلية قبل الاسلام ، كحرب البسوس التي استمرت اربعين سنة بسبب خلاف حول عنزة) وفي سابقة لم يشهد لها تأريخ العراق الحديث . 

ومنها  ((2))  (حول ماذا اتفق هؤلاء الساسة مع امريكا وحلفائها ، وماذا وقعوا ،، قبل الدخول الى العراق)   وقد علقت على ذلك بالاتي :-   

يبدو ان هؤلاء اتفقوا مع امريكا لتحقيق هدف رئيسي الا وهو اسقاط النظام لا غير ، دون حساب النتائج والتداعيات او من سيكون البديل ، وهل هذا البديل هو مؤهل لادارة الدولة الى غير ذلك من المسائل المهمة التي كان من المفروض دراستها ووضعها نصب العين وان يحسب لها الف حساب والتي برزت الان كظواهر مدانة وخطيرة ،،، وخاصة من قبل اقطاب المعارضة العراقية ، وبالتحديد المتحضرين منهم كالمرحوم الدكتور احمد الجلبي ، والدكتور اياد علاوي الذي كان في حزب البعث ، والذي تعرض الى محاولة اغتيال من قبل جناح الاعراب في حزب البعث بقيادة صدام ،،، ولكن من المؤسف ان هذا لم يحصل ،،، والحقيقه ان عدم حساب النتائج والتداعيات هو واحدة من خصائص الشخصية العراقيه خلافا لما هو موجود في شعوب وامم اخرى ، وهذا ما تحدثت عنه باسهاب في احدى حلقات بحثي  (ملامح من طبيعة الشخصيه العراقيه واثر ذلك على الواقع السياسي المعاصر) ، ان الذي دمر حزب البعث وجعل الدوله ان تصبح دولة ارهابيه و تدخل في  صراعات داخلية وحروب خارجية كارثية هو حناح الاعراب في الحزب بقيادة صدام ، لذلك فقد كان من المهم ان يؤخذ هذا بنظر الاعتبار ، الا انه لم يرد في مخيله احد ولم يؤخذ بالحسبان بانه سيتكرر نفس السيناريو بالنسبه للاحزاب والحركات السياسيه وخاصه الاسلاميه منها ،  او ان الامريكان انفسهم كانوا من ضمن مخططاتهم في غزو العراق هو احداث الفوضى وتدمير البلد ، وكانت النتيجه هذه الكارثه الحاصلة والفوضى العارمة التي اوصلت العراق الى مرحلة لا دولة ولا نظام ولا قانون ، كذلك تدمير حتى هذه الاحزاب والحركات الاسلامية التي كان لها في يوم من الايام اسم وموقع لدى جماهيرها .

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك