مازن البعيجي ||
من حُمرِ النّعم عند عامة المسلمين وخصوصا عشاق مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" هذا الساتر الثقافيّ والفكريّ والتوعَويّ، وهم يقفون ببنادق الأقلام ، يخوضون حربا شرسة ومعارك ضارية ضحاياها كبيرة عليهم والسهام المسدّدة نحوهم ليس أيّ سهام فبعضها مسمومة مكلِفة! لكنهم حراس يقظة على تخوم تلك المدرسة العظيمة والتي قائدها وليّ العصر ، وهم يذودون عن ميدان لا يقلّ خطورةً عن جبهات القتال في المعارك الصلبة وقنص الأعداء واستهداف الجماجم والاجساد ، نعمة وفّرها لهم فيض العشق الذي ملأ قلوبهم لتلك العترة المطهرة "عليها التحية والسلام" فذاك يحمي الأجساد والمساكن والجسور، وهذا يصدّ السهامَ عن العقول ويحمي الأفكار من السموم الفتاكة .
أقلام عملت عمل أشعة الجسد وسونار الاحشاء له وهي تُخبر الطبيب عن أي علة فيه وممَّ يعاني ذلك المريض، وكثيرا ماتصفُ الدواء مسرعة في فهم الحالة وخطر تطورها مالم يتوفر العلاج ، وقفوا بكل شرف في ميدان معركة العقل المرئي والمسموع والمكتوب ومن على فضائيات البث المباشر المحتاج الى دقّة وتوكل وتسديد وقناعة فيما يقول المتحدّث، عمّال بإخلاص دون هوادة وعلى مدار اليوم والليلة .
نعمة أخرى ومشكاة نور اقلامهم تكتشفُ ما يخطّون من عبقٍ عبادي يُثقّلون به ميزان اعمالهم ويوجّهون النشأ والاجيال نحو البصيرة وبوصل الجهاد بأنواعه الكثيرة ، وينشؤون في الطرق المعتمة اعمدة النور حتى لا يقع من لا يرى بوضوح مازُرع له على جادة الطريق من عبوات نسفِ العقول!
فهنيئا لنا بهم وهم في ميدان الساتر الثقافي من على مواقع التواصل الاجتماعي في كل ابوابه الكثيرة ومن على شاشات التلفاز ييستبقونَ الخطر القادم قبل وقوعهِ ويلوِّحون بمكامن الخير حالَ حصوله ..
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha