هيثم الخزعلي ||
كلنا نتذكر كتاب أساطير السياسة الصهيونية الذي الفه المرحوم (رجاء كارودي) . والذي اثبت من خلاله ان هتلر كان متعاون مع الحركة الصهيونية لتهجير يهود أوربا إلى فلسطين.
وقد يتسائل البعض. كيف ان هتلر يعمل لصالح الصهيونية ويقتل ويشرد اليهود؟!
الحقيقة ان الحركة الصهيونية حركة عالمية يقودها الجناح المسيحي المسمى بالمسيحية الصهيونية، وجزء منها اليهود او هم جزء مستخدم لتحقيق أهدافها.
وهناك أيضا اسلام صهيوني! ربما نكتب عنه لاحقا وعن الشواهد على صهيونيته.
المهم ان المسيحية الصهيونية تعتقد بأن السيد المسيح لن يظهر حتى يقيم اليهود دولة من النيل للفرات، فيظر المسيح للقضاء عليها..
وبالتالي لا تختلف اهدافهم عن أفعال هتلر مع التضخيم الاعلامي لما قام به هتلر لإرهاب اليهود ودفعهم للهجرة لفلسطين.
فيهود أوربا أغنى يهود العالم ويهود ألمانيا أغنى يهود أوربا، ولايمكن اقناعهم بترك املاكهم وبلدانهم والسفر إلى دولة من دول العالم الثالث بحجة ارض الميعاد.
فكانت مهمة هتلر ارهاب وتهجيراليهود مع قتل الكثير من السلافيين مع التضخيم في الدعاية، باستهداف اليهود لدفعهم للهجرة لفلسطين.
فقامت الحركة الصهيونية بتهريبهم الي قبرص ثم إلى فلسطين، وكانت تنقل أموالهم للبنوك الأمريكية.. مع اكاذيب البروبكندا من هولكوست ومعامل زيت من شحم اليهود!!
والتي ابطلها الكاتب بالأدلة وحوكم بتهمة معاداة السامية مع غرامة مالية كبيرة، دفعتها عنه الجمهورية الإسلامية في حينه.
ومن هنا ننتقل الي حركة العقداء الأربعة التي ظهرت في العراق عام ١٩٤١م. وهم كل من صلاح الدين الصباغ وكامل شبيب وفهمي سعيد ومحمود سلمان.
والذين كانت تربطهم علاقات قوية مع السفير الألماني في العراق حينها (فريتز غروبا ) الذي شحعهم للقيام بحركتهم.
ولا يهمنا الحديث عن الحركة بذاتها بقدر حديثنا عن ظاهرة (الفرهود ) التي دعى لها هؤلاء، والهجوم على أحياء اليهود ونهبها، والدعوة إلى تهجيرهم واجبار هم على الهجرة إلى فلسطين.
وهذا اهم اهداف الحركة الصهيونية مع ان العقداء الأربعة رفعوا شعار الولاء لهتلر، وصنعوا شارب مثل شاربه،وقاموا بنفس وظيفته لتهجير اليهود من تجار بغداد والبصرة، الذين عاشوا آلاف السنين بسلام وسط المسلمين من العراقيين.
وقد كشفت الحكومة الألمانية مؤخرا عن وثائق تؤكد ان حركة العقداء الأربعة كانت مدعومة من قبل الحكومة الألمانية، مما يؤكد ما افترضناه من كونها مرتبطة بالحركة الصهيونية وتنفذ أهدافها...
وان الشعب العراقي برئ تماما من عمليات السلب والنهب لاموال اليهود وآل اعتداء عليهم، بل ان الصهيونية العالمية هي من خطط ودبر لتهجيرهم من العراق للأراضي المحتلة.
وكان اليهود قد لجؤوا الى بلاد المسلمين في المغرب إبان مذابح اليهود في اسبانيا وغرب أوربا في العصور الوسطى..
ما اريد ان اؤوكد عليه هنا أن لا مشكلة بيننا وبين اليهودية كدين سماوي، لقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (من أذى ذميا فقد آذاني)..
ولكن النزاع كل النزاع والاختلاف والصراع مع الحركة الصهيونية التي تغتصب الأرض وتهجر الفلسطينيين وتحارب المسلمين، لأنها لا تمتلك اي قيمة انسانية ولا يمكن أن نتنازل عن انسانيتنا ونقبل بالتطبيع مع فاقدي الإنسانية وداعمي كل احتلال وعدوان وارهاب، ونحن اعزة بمحمد وآل محمد ومراجعنا العظام، والعاقبة للمتقين.
https://telegram.me/buratha