مازن البعيجي ||
قد لم يلتفت الكثير لها ، لأسباب كثيرة متنوعة ومنهم السوقة العاديون من المسلمين ممن فضلوا النظر لها بعيون أهل المفاسد من عشاق الدنيا الذين هم مصداقا لهذه الآية المباركة( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ) المنافقون ٤ .
ولم يعرفوا حجم المنة الإلهية التي منًّ الله "سبحانه وتعالى" بها على كل مكلف في هذه الدنيا لتكون تلك الدولة الإسلامية سندهُ الحقيقي بعد أن تغيّر وغُيّر ذلك الإسلام ليكون مطيّة العملاء وأهل الفجور ومحرّفي الكلم عن موضعه! وهو الوضع الطبيعي في سلسلة وجود البشرية فهم - الجهلة والمنافقون - برزوا يحاربون أنبياء الله الخالق العظيم ومن بعثهم رأفة بنا ولطف منه لإنقاذ أرواحنا من الهلكة والظلم والأستبداد، فقد روي بخطبة مولاتنا الزهراء عليها السلام ( فأنار الله بأبي ، محمّد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ظُلَمَها ، وكشف عن القلوب بهمها ، وجلا عن الأبصار غممها ، وقام في الناس بالهداية ، فأنقذهم من الغواية ، وبصّرهم من العماية ، وهداهم إلى الدّين القويم ، ودعاهم إلى الصّراط المستقيم.
لأي شيء أشارت مولاتنا الزهراء "عليها السلام" وهل بغير "الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني تمّ كلذلك"؟! والذي لا ممثل له اليوم سوى"دولة الفقيه" وكل محورها الرافض للباطل الذي وجدت له أمريكا اعوانًا في مثل عراقنا مهد الأئمة الأطهار "عليهم السلام" ومَن هم ترجمان المصطفى "صل الله عليه وآله وسلم" الذي جاء بالإسلام الثوري الذي هو الحق المطلق وغيره الباطل مهما تم تزويقه والتحريف؟!
هي حقيقةٌ بدأ يعرفها كل ذي فطرة سليمة وعقل منصف وباحث عن تكليفه والنجاة ، وخسرَ مَن وَضَع ثقتهُ بإعلامٍ قائم على الخيانة والتطبيع! فإن وجود مثل "دولة الفقيه" التي قال عنها أفذاذ مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" من العلماء والفلاسفة مثل محمد باقر الصدر "قدس سره"
"الخُميني حقق حلم الأنبياء" ، طيب وهل سألت نفسك ما هو حلم الأنبياء وأي شيء تعني تلك الكلمة غير أن حلم ( ١٢٤ ) الف نبي ارسلوا لتحقيق شيء ما تحقق إلا على يد هذا العبد المخلص والتقوائي ومن اشتغل على تهذيب نفسه ستون عاما والذي كان خير نائب للأمام على طول وجود النيابة للمهدي "عجل الله تعالى فرجه الشریف".
فأيُّ نعمة بعد تلك التي نتنكّر لها ونعاديها كما تنكّرَت أمَمٌ لنعمة الانبياء والمرسلين في الحياة خاصة ونحن نرى أن هناك خلق كثير صار يلتحق بها من غير العرب والناطقين بلغتهم واصبحوا من خير المدافعين عنها في كل ميادين العالم وعلى طول خط الصراع ، مع ظاهرة تخلّف العرب ومن يدّعي الإسلام ومن العراقيين الكثير ممن خطف الأستكبار وأسرائيل والصهيووهابية وعيَهُ وبصيرته ليصبحَ مرتزقا في قائمة العمالة!
و ( كُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَة مِنَ النّار ) ، مذقة الشارب ونهزة الطامع وقبسة العجلان ، وموطئ الأقدام ، تشربون الطَّرَق، وتقتاتون القدّ أذلّة خاسئين [ صاغرين ] ، تخافون أن يتخطّفكم الناس من حولكم ، فأنقذكم الله تبارك وتعالى بأبي محمّد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بعد اللّتيّا والّتي .
( مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) القلم ٣٦ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha