المقالات

لماذا الاصرار على جعل العراق بلدا غير مستقر؟!

1549 2021-03-21

 

يوسف الراشد ||

 

منذ سقوط نظام الحكم بعد عام 2003 ولحد يومنا هذا والعراق يعاني من ظروف ( سياسية واقتصادية واجتماعية وامنية )غير مستقلة واضطرابات داخلية وخارجية ساهمت بها وغذتها عدة اطراف محلية وعربية واقليمية ونار الفتنة مشتعلة لاتنطفئ  وتعطيل لاغلب مرافق الحياة العامة من الزراعة والصناعة والتجارة والسياحة .

العراق الذي كان في سبعينيات القرن الماضي يصدر المحاصيل الزراعية من حنطة وشعير والرز والخضروات والثروة الحيونية والاسماك الى دول الجوار ودول الخليج اصبح اليوم المستهلك والمستورد الاول من هذه الدول والسوق الرابح لهذه الدول والعاجز ان يواكب تقدم وازدهار هذه الدول والفساد مستشري في اغلب المفاصل والمؤوسسات العامة  .

ولايخفى على احد بان الولايات المتحدة الامريكية هي السبب الرئيسي لادامة هذه الفوضى وهي المغذي الرئيسي لداعش وللاقتتال الطائفي وتعمل بعده اشكال واساليب واستراتيجيات على جعله بلد غير مستقر وقد سمحت وغذت اطراف داخلية محلية على عرقلة اي قرار يصب بمصلحة العراق .

وكانت السبب الرئيسي في الغاء اتفاقية الصين الاستراتيجية عن طريق مايسمى بثورة وانتفاضة تشرين واسقاط حكومة عادل عبد المهدي وهي اليوم تسمح واعطت الضوء الاخضر للتدخلال الخارجية التركية والسعودية والاماراتية بقيادة رئيس جهاز المخابرات الاماراتي طحنون بن زايد الى تاجيج الاحتجاجات من خلال دعم عدد من القيادات الأمنية والسياسيين وبعض ناشطين .

اما مؤامرة التقسيم فهي ورقة الضغط التي تطرح بين فترة واخرى كما وان هناك اطراف داخلية وخارجية ودولية تسعى جاهدة الى تقسيمه الى ثلاثة دوليات وجعله بلد متناحرا وضعيفا ومباحا وغير مستقر والتدخل الخبيث في شؤونه وتشجيع بعض القوى والتيارات السياسية وحثهم على افتعال الفوضى والفتن ورفض بعض القرارات التي تصب وتدعم السيادة والاستقلال كما وحصل عندما رفضت بعض القوى التصويت على خروج القوات الامريكية منه .

اذا فمنذ دخول القوات ألامريكية والعراق يعاني من الويلات والارهاب وتفشي الفساد والسعي في تعطيل اغلب مفاصل الحياة من (التعليم والثقافة والصحة والخدمات الترفيهية والخدمات العامة والعمران والبناء ) وغيرها من مرافق الحياة الاخرى فهي لا تحترم الشعوب ولا القوانين ولا تؤمن إلا بمنطق القوة الجائرة والغطرسة والعنجهية والحث على بقاء أسراب العاطلين عن العمل بلا وظائف وبقاء التخلف والفساد و إذلال العراقيين وسلب حريتهم وكرامتهم وثرواتهم .

والتاريخ القريب يشهد كيف ان بعض الدول التي كانت ترضخ تحت الاحتلال والهيمنة الامريكية كيف انها استطاعت ان تتحرر مثل

ثوار فيتنام مرغوا انوف الامريكان وثوار كوبا وجيفارا والصين  التي خرجت من التبعية الامريكية بثورتها الاقتصادية وغيرها من

الدول التي لازالت تنشد الحرية والكرامة والاستقلال مثل اليمن وايران وافغانستان ولبنان ومجاهدوا سوريا والعراق

 الذي يناضل من اجل الاستقلال والتبعية .

وان الطريق الامثل للخلاص من هذه التبعية وهذا الكابوس الجاثم على انفاس الشعوب هو استخدام الطرق الدبلوماسية وحث المجتمع الدولي لايقاف التدخلات بالقرار العراقي والجوء الى الكفاح المسلح وحمل السلاح  ضدهم وما على فصائل المقاومة ورجال الحشد المؤمنين بعدالة القضية والذين لبوا نداء المرجعية حينما استبيح  العراق الا توحيد كلمتهم ومواقفهم لمواجهه هذه الهجمة البربرية وتحشيد الشارع العراقي لاخراج المحتل واعلان الجهاد ضدهم  واخراجهم  من العراق رغم انفهم  .

اذا الخلاص النهائي هو يبدا من الشعب بكل اطيافه ومكوناته للوقوف صفا واحدا وترك الخلافات والتناحرات فاذا الشعب اراد الحياة والاستقلال عليه سلك طريق الجهاد للخلاص من الاستمرار الجديد المتمثل بالمستعمر الامريكي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك