المقالات

موازنات ومساومات..!


 

رضا جوني الخالدي ||                           

 

شهد العراق منعطفاً اجرامياً اخر، لكن ليس على الصعيد الأمني وحسب أعلن جرمه امام العيان، ليغطي أرض العراق فقراً ودماً، فبعد التفجيرات الأرهابية والاحتلال الداعشي والقتل والخطف، اجتاح العراق منزلقاً كبيراً واصبح الفقير مدقعاً، والمجرم ناهباً وامبراطوراً.

حيث التدليكه الجديدة التي  يرغو لها الساسة، أموال مكشوفة تُغطيها حسرات الشعب، ويبتلعها الحوت الأكبر، دون أن تمسها امنيات خريج اكاديمي، وعاملاً انخرت الشمس جلده، وعجوز اركله الزمان بسنه، ولم تراها الثكالى امهات اصحاب الأمنيات حتى بان الموت على انفاسها، ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.

هل نفدت القلوب من الأنسانية وبقى الأنسان مجرد؟

هل تبعثرت الضمائر ونفد صبرها وغدت مرضاً ينتشر في العالم؟

وكم هل جرت على لسان الشباب وهم حاسري الرؤوس من كثرتها، وتمنوا لو عاشوا فقط، وكم اه اعقبت هل ونفخوها بوجه الزمن الأغبر الذي سلط عليهم مجرمين فاسقين يديرون بلادهم،

عاش العراق! والعيش فيه موتاً وهل يعيش بلداً  ابناءه توسدت الأمنيات وفي الصباح تموت برصاصة حكامها.

ففي 17 عاماً مضى كانت موازنات العراق تُسمى بالانفجارية، لكنها لم تنفجر يوماً على المواطن، انفجرت في بطون المسؤولين ورؤساء وزعماء هذا البلد، انفجرت على المواطن العبوات الناسفة، والرصاصات القادمة من جبهات مختلفة، هذا ما جناه المواطن من موازنات بلده، ففي كل عام كان الشاب ينتظر الموازنة ليتم اقرار لقمة عيشه فيها، لكنه ينتظر سراباً لم يصل إليه ابداً، ففي كل موازنة تحصل المساومات بين المسؤولين وعن حصصهم النازله في جيوبهم المثقوبه على ما اظن، لانها الى هذا اليوم لم تمتلئ ، والمواطن ينتظر متى يعطوه رغيف من الخبز، وهذه المساومات تصل لاشهر وفي بعض السنوات يتم الغاء موازنة كاملة،

لانهم لم يتفقوا على سرقاتهم امام الشعب، والمواطن ايضاً ينتظر.

علاوة على ذلك كله، نرى معلم ومدرس يدرسون في المدارس ويعلمون بكل جهد واخلاص، دون اجر (يعني ابلاش ماكو ولا دينار)!!

المحاضرين المجانيين هكذا هو اسمهم فيعملون لسنوات منتظرين عطف الحكومة  عليهم لتعطيهم  ذرة واحدة من اموالهم، ولكن دون جدوى ولسنوات، حتى حان وقت حصاد الأمل وبلغت ذروة املهم حد التصديق، ليقر لهم البرلمان عقداً، لكن الأخير رفض أن يقر الموازنة ريثما يحل  خلافاته.

موازنة 2021 نتمنى أن تنصف الفقراء ولا تكون كسابقاتها.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رسول حسن..... كوفه
2021-03-23
ابدا من حيث انتهيت اخي الخالدي وهي امنية انصاف العراقيين في الموازنه لابد رايت اليوم الناطق باسم الحكومه حسن ناظم وهو يتبجح بالقول ان رفع قيمة الدينار ليس من صلاحية البرلمان اصرارا منهم على عدم ارجاع الدولار الى سعره السابق ومن هنا يتبين لك الانصاف المؤمول منهم واصرارهم هذا معناه الاصرار على رفع قيمة المواد الغذائيه وغيرها مما ينعكس سلبا على الوضع المعيشي للفقراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك