مازن البعيجي ||
ليس الأمر هين أو سهل يسير! في الحرب والصراع مع الشيطان الماكر! متعدد الطرق والأدوات والحيل!
فهذا الشيطان الذي عبد الله سبحانه وتعالى ستة الآلاف عام حتى عندما خوطب خوطب على درجة الملك علما أنه من الجن! ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة ٣٤ .
اعتمد الشيطان على ارث ما كان قدمه من عبادة لله سبحانه وتعالى لكنه لم يكن مدرك بعمق عظمة ذلك الخالق حتى خرج من اوامره جل جلاله ورد بوقاحة وصلف على الخالق العظيم ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) الإعراف ١٦ .
مع أن الخالق العظيم قد اخبره بعظمة من سوف يصمدون ولا يسلمون أو يرفعون الراية بسهولة اؤلك الذين قال عنهم الله سبحانه وتعالى ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ) الإسراء ٦٥ .
بل ابعد من ذلك دخل بتحدي غريب وجرأة منه ( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) الحجر ٣٩ ، ٤٠ .
وهنا اعتراف وخارطة خلاص هو يحددها ( إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) اي عندما يكون الإنسان مؤمن حقيقي ومخلص في عبادته لله سبحانه وتعالى ، وغير ذلك أي عندما لا نكون مخلصين فنحن في دائرة خطره الذي توعد به الخالق العظيم جل جلاله ، وهذه تحتاج إدارة في فن التعامل بروح الوعي واليقظة فعالم الدنيا ليس هو العالم الأخير! بل كل من في الدنيا سيخرج منها طال به الأمد او قصر! يقول الله تعالى ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) الرحمن ٢٦ .
فإذا تم ذلك لما نتجاهل بتعاملنا اليومي او حتى اللحظي تلك الخارطة المنجية التي طرفها عابد كالشيطان بمثل تلك الفترة التي هي ضعف بمئات المرات أو الآلاف من اعمارنا؟! وقد عرفنا من السياق كيف انتهى به ليكون عدو لدود لنا يتربص بنا الدوائر ويختار الأماكن التي لا نحسن كشفه بها لفقدنا أدوات الرصد واليقظة ، عدى طريق واحد ورد على لسان القرآن الكريم عندما قال إلا عبادك المخلصين! وهو الحل الوحيد أي من عبدوا الله بإخلاص لا ضميمة معه خالص لوجه الله تعالى .
ولك ان تقيس اليوم أي منا استطاع النجاح بإدارة معركة الصراع بيننا وبين الشيطان والمصاديق أمامك سياسي ومسؤول ديني ومدني اجلس تحت نخلة الإختبار وانتظر العواصف ولك أن تعد الساقط منها؟! ولعل حال البلد يكفي لتعرف حجم خسارة البلد بمن رفعوا شعارات العباد والعبادة حتى تستطيع تعرف ذلك من خلال محاربة الفقير ولي ذراعه من أجل مصالحهم والفساد!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha