المقالات

ادارة الصراع مع الشيطان..!

1456 2021-03-25

 

مازن البعيجي ||

 

ليس الأمر هين أو سهل يسير! في الحرب والصراع مع الشيطان الماكر! متعدد الطرق والأدوات والحيل!

فهذا الشيطان الذي عبد الله سبحانه وتعالى ستة الآلاف عام حتى عندما خوطب خوطب على درجة الملك علما أنه من الجن! ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ ) البقرة ٣٤ .

اعتمد الشيطان على ارث ما كان قدمه من عبادة لله سبحانه وتعالى لكنه لم يكن مدرك بعمق عظمة ذلك الخالق حتى خرج من اوامره جل جلاله ورد بوقاحة وصلف على الخالق العظيم ( قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ) الإعراف ١٦ .

مع أن الخالق العظيم قد اخبره بعظمة من سوف يصمدون ولا يسلمون أو يرفعون الراية بسهولة اؤلك الذين قال عنهم الله سبحانه وتعالى ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا ) الإسراء ٦٥ .

بل ابعد من ذلك دخل بتحدي غريب وجرأة منه ( قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ  ) الحجر ٣٩ ، ٤٠ .

وهنا اعتراف وخارطة خلاص هو يحددها ( إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ) اي عندما يكون الإنسان مؤمن حقيقي ومخلص في عبادته لله سبحانه وتعالى ، وغير ذلك أي عندما لا نكون مخلصين فنحن في دائرة خطره الذي توعد به الخالق العظيم جل جلاله ، وهذه تحتاج إدارة في فن التعامل بروح الوعي واليقظة فعالم الدنيا ليس هو العالم الأخير! بل كل من في الدنيا سيخرج منها طال به الأمد او قصر! يقول الله تعالى ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ) الرحمن ٢٦ .

فإذا تم ذلك لما نتجاهل بتعاملنا اليومي او حتى اللحظي تلك الخارطة المنجية التي طرفها عابد كالشيطان بمثل تلك الفترة التي هي ضعف بمئات المرات أو الآلاف من اعمارنا؟! وقد عرفنا من السياق كيف انتهى به ليكون عدو لدود لنا يتربص بنا الدوائر ويختار الأماكن التي لا نحسن كشفه بها لفقدنا أدوات الرصد واليقظة ، عدى طريق واحد ورد على لسان القرآن الكريم عندما قال إلا عبادك المخلصين! وهو الحل الوحيد أي من عبدوا الله بإخلاص لا ضميمة معه خالص لوجه الله تعالى .

ولك ان تقيس اليوم أي منا استطاع النجاح بإدارة معركة الصراع بيننا وبين الشيطان والمصاديق أمامك سياسي ومسؤول ديني ومدني اجلس تحت نخلة الإختبار وانتظر العواصف ولك أن تعد الساقط منها؟! ولعل حال البلد يكفي لتعرف حجم خسارة البلد بمن رفعوا شعارات العباد والعبادة حتى تستطيع تعرف ذلك من خلال محاربة الفقير ولي ذراعه من أجل مصالحهم والفساد!!!

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك