المقالات

واشنطن تميط اللثام: نريد عملاء في البرلمان المقبل


 

محمد الياسري ||

 

تتواصل الانتهاكات الاميركية للسيادة العراقية بشكل اكثر واكبر وذهبت تطالب بانتخابات تفرز قوى تملي عليها واشنطن ما تريد بشكل معلن وفاضح لكل القيم الوطنية .

السفير الاميركي في بغداد ماثيو تولر قال: "نريد اشراك المراقبين الدوليين في الانتخابات المبكرة حتى لاتتكرر تجربة 2018 وتفوز قوى تؤثر عليها ايران في البرلمان" ، أي ان السفير الاميركي يريد عملاء وادوات وعبيد في البرلمان المقبل ، ينفذون ما تطلبه واشنطن منهم غير ابهين بمصير الشعب العراقي .

والغريب في الامر ان تصريحات تولر جاءت بعد اجتماعه مع احد قادة الكتل السياسية في العراق ، والاغرب منه ان اصحاب القرار في بغداد لم يعلقوا على البيان اطلاقا باستثناء المقاومة التي ردت على تولر ووصف بيانه بالخبيث وطالبت الحكومة والبرلمان بأتخاذ اقصى التدابير الدبلوماسية الفورية ازاء الاستفزازات الاميركية.

اميركا راعية الفوضى في العراق وحامية الفاسدين المطلوبين للقضاء العراقي تشكك بنتائج الانتخابات منذ بدايتها اذا كانت لاتسير وفق رغباتها لتستخدم بذلك نمط الثورات الملونة كالثورة البرتقالية في اوكرانيا .

التركيز على الاشراف الاممي على الانتخابات يعني التلاعب باصوات واراء العراقيين وتغييرها نحو المسار الاميركي او مقاطعة الانتخابات في حال تيقنت واشنطن من فشلها في تغيير النتيجة وبالتالي الاستمرار بالتصعيد وهو المشروع الاخطر والدخول في النفق المظلم ما لم تتكاتف القوى السياسية وتتوحد في قراراتها وتجبر السفير الاميركي على الالتزام بالاطر الدبلوماسية.

والسؤال هنا: هل تسكت واشنطن لو ابدى السفير العراقي رأيه في الانتخابات الاميركية او يفضل حزبا على اخر؟ ، الم تتهم اميركا روسيا بالتلاعب بنتائج الانتخابات وفرضت عقوبات فضلا عن خطابات مشحونة بالاتهامات تجاه موسكو بعد انباء عن تدخل روسي بالانتخابات الاميركية ولم تثبت لغاية الان صحة تلك الادعاءات ، لماذا يسمح القادة السياسيون في العراق للاميركان بالتدخل في الشأن العراقي؟ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك