المقالات

إيران ليست تلك الجغرافيا..!

1547 2021-03-26

 

مازن البعيجي ||

 

ما يدفعني الى التأكيد بكل مرة على هذا الايضاح هو وقوع الكثير من شبابنا الطيبون بيد ماكنة الإعلام البغيض المؤسسة العدو للإسلام وللحقيقية وهي تصور إيران بلد قومي وشعوبي وطائفي يبحث عن اطماع وعدم استقرار في المنطقة والعالم وبهذا نخرجه من عقولنا على أساس ما هو عليه من مهمة وواجب ديني وأخلاقي تفرد به هذا البلد المنتقى والمختار من قبل الأئمة الأطهار عليهم السلام ولا يجب أن نغفل عن هذا أو نعتبره شيء غير مهم! بل جوهر ما يريده اهل البيت عليهم السلام في هذا التركيز الجغرافي للفت أنظار من سيركزون على كلماتهم ونحن نرى روايات تقف صفا تعاضد بعضها البعض للدور الذي سيتقوم به على المستوى الديني والعقيدي ، والسبب لأنها هذه الأمة وهذا الشعب الذي قاد الثورة الإسلامية الإيرانية المباركة في زمن ما كان احد يعرف للإسلام قيمة أو يعرف له قوة أو قدرة بعد استيلاء المستكرين والطغاة على مقدرات شعوب المنطقة والواقع الإسلامي والعربي المرير!!!

فهي بما ورد من اخبار ونصوص روائية ليست جغرافيا وطن كأي وطن يستخدمه شعب من اجل العيش فقط ويحاول عبر المجاملات والمعاملات التي فيها حرام وحلال أو كما تفعل البلدان الاخرى دون مراعاة الأخلاق أو الشرع! ، بل هي نواة عقيدة ومركز إشعاع فكري وثقافي إسلامي اصيل بعد أن شوه الإسلام وقضي على روحه المقاومة في كثير من البلدان ودونك الخليج والعرب ومن يسيرون على سكة التطبيع لتعرف أن الإسلام الوحيد بنهج مقاوم بشرف وأخلاق ومروءة هي دولة إيران الإسلامية التي لم تقتل غير أعداء الإسلام وتقف مع كل من يستضعفه الأستكبار وأمريكا منذ يوم وجدت بعد فجر ١٩٧٩ المبارك من فلسطين الى البوسنة الى العراق الى لبنان الى افغانستان والى سوريا والى اليمن والى كشمير والبحرين ونيجيريا وفنزويلا الغير مسلمة ، من لم تقف معه بالسلام والمال تقف معه بالموقف السياسي وما تستطيع عليه من تأثير!

إذا علينا رفعها من قائمة الدول الجغرافية وجعل النظرة لها كنظرة الأئمة عليهم السلام بلد العقيدة للمسلمين والشيعة على نحو الخصوص ولا نصدق بها الإعلام الغبي ولا العملاء ممن لا يعون ما يتفهون به أو يقولونه من جهل وعمى بصيرة يتعارض وتوجه العترة المطهرة عليهم السلام ..

(ستخلو كوفة من المؤمنين ، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحية في جحرها ، ثم يظهر العلم ببلدة يقال لها قم ، وتصير معدنا للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدرات في الحجال ، وذلك عند قرب ظهور قائمنا ، فيجعل الله قم وأهل قائمين مقام الحجة ، ولولا ذلك لساخت الأرض بأهلها ولم يبق في الأرض حجة ، فيفيض العلم منه إلى سائر البلاد في المشرق والمغرب ، فتتم حجة الله على الخلق حتى لا يبقى أحد لم يبلغ إليه الدين والعلم ، ثم يظهر القائم عليه السلام ويصير سبباً لنقمة الله وسخطه على العباد ، لأن الله لا ينتقم من العباد ، إلا بعد إنكارهم حجة) شجرة طوبى .

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك