عدنان فرج الساعدي ||
ما يزال الجمهور يطلب من الكتل السياسية أن تكون شعبوية في قراراتها ومواقفها والا فانه سيعاقبها عند مجيء الانتخابات ..
ومازالت الكتل السياسية تماشي الجمهور وتناغمه شعبويا خوفا من إقصاءها من المشهد.
الخاسر الاكبر في هذا المشهد هم الاغلبية الصامتة وخصوصا الفقراء منها .
أبقى معي لتعرف كيف .
اتخذت امانة بغداد في وقتها قرارا بازالة دور متجاوزة على خط الخنساء لشبكة مجاري عملاقة في الرصافة .. ثارت ثائرة نائبة بعينها ومعها عدد من زملاءها وخرجوا بتظاهرات وعطلوا المشروع .. فازدادت الدور المتجاوزة عشرة اضعاف وفاضت الرصافة بعده فيضان كبير ..صرفت الحكومة مئات المليارات العراقية لتعوض الفائضين وتضرر مشروع قناة الجيش بعد فتح مياه المجاري عليه .
الخسائر ..تغيير خارطة المشروع - كلف اضافية فيضان واضراره - تعويضات .
في حكومة العبادي اتخذ قاسم الفهداوي وزير الكهرباء وبقرار من مجلس الوزراء قرارا بـ تسعيرة جديدة للكهرباء فيها مصلحة الوزارة والمواطن والحكومة والدولة وحتى الفقراء ..
ثارت ثائرة المدنيين والكرابلة والشرقية ووو وطبلت الشرقية ودجلة وغيرها ... وضج التواصل ببوست لن ادفع ؟؟؟ ..
بالمناسبة أكثر من 80% من العراقيين لا يدفعون الفاتورة
اوقف المشروع وبقيت خسارة وزارة الكهرباء سنويا ..عشرة مليار دولار تصرف على التوليد وبالامكان تحويلها للعاطلين والرعاية الاجتماعية والقروض الصغيرة ...
وصل الامر الى سعر صرف الدولار . بعد أن عجزت الحكومة في الاشهر الاخيرة من السنة الماضية عن توفير رواتب الموظفين ...لاحظ معي رواتب الموظفين ..وليس ميزانيات المشاريع الانمائية؟
فتم اتخاذ قرار برفع سعر الصرف ليقلل من العجز بحوالي عشرات الترليونات العراقية ...
هنا الكتل السياسية يفترض تصارح الجمهور وان هناك ازمة حقيقية وان البلد اذا بقى على نفس الحال فيمكن اعلان افلاسه بعد عدة اشهر او سنة بالكثير ..
اتخذ من سعر الصرف مزايدة انتخابية صرفة .. والجمهور غاليبته يفكر بما ينطق به الراكبون في الكيا ... ولا يريد سياسي ان يورط نفسه بافهام الجمهور لكي يخسر بالتالي ؟
وأخيراً ومع كل ذلك ..من أصر على سعر الصرف الجديد .. كانت له نوايا أخرى عدا الرأي الرسمي ...
المطلوب من الجميع حماية الفقراء والطبقة الوسطى من إرتفاع سعر صرف الدولار
https://telegram.me/buratha