مازن البعيجي ||
أن سياسة التجويع التي تنتهجا الحكومة مع "منافذ الجنوب" سياسة ظالمة وغير عادلة ، هذا مضافا الى ما فعله التمسك بسعر الصرف للدولار ، الحبل الذي لفته بعض الجهات حول رقاب الفقراء والعاطلين عن العمل! والأغرب من ذلك الصمت على كل هذه السياسة التآمرية التدميرية!
حيث صرح مختصون من التجار الذين يعرفون الفرق بين منفذ مثل الشلامچة الذي تكلف فيه مثل الطماطم ( الطماطة ) حوالي مائة دينار عراقي للكيلو الواحد في حين يمنع دخولها من هذا المنفذ ( الشلامچة ) ويسمح لنفس الطماطة الإيرانية بدخولها من منفذ كردستنان والذي تتحمل طريق يبلغ حوالي ١٦٠٠ كيلو متر حتى تصل الى كردستان ومن ثم حوالي ( ٨٠٠ كيلو ) حتى تدخل مثل البصرة والجنوب وتصل لأكثر من ( ١٢٥٠ ) دينار عراقي!!!
اي حكمة تفعلها هذه الحكومة والتي تنهج نهج كارثي لأهل الجنوب والوسط في الوقت الذي لو فتحت منفذ الجنوب والوسط لوصل مثل الطماطة الى المستهلك ب ( ٢٥٠ ) دينار أي مصيبة خلف ما يجري؟! بحيث تفتح الحدود إمام البضائع الإماراتية والتي هي بضائع ومنتوج إيراني لكن يمنع دخولها إلينا من منافذنا حتى يقع الربح لمثل الإمارات والاكراد!!! بصفقة حقيرة سكتت عنها كل الجهات ذات العلاقة بما فيها الجهات الشرعية التي ترى الجنوب يذبح بعد حرب السكين بحرب الإقتصاد!!!
الأمر الذي يتطلب على كل شريف أن يقوم بثورة سلمية إزاء وضع فتك بالعوائل الفقيرة التي حرمت حتى كيلو "الطماطة" التي هي أرخص شيء ناهيك عن ما فعله الدولار الذي حطم واهان وذل الفقراء!؟
نطالب بفتح منافذ الجنوب وعدم السماح لأي منتج أردني او إماراتي او سعودي أو غيره يستثنى من الكمرك المصدر الذي تعيش عليه بلدان كثيرة ويعتبر عصب اقتصادها ، وعلى البرلمان والوزارات المعنية الكف عن خدعة المنتوج المحلي! الذي دُمر على أيدي الوزارات التي كُلفت بتحطيم الفلاح والأرض العراقية خدمة لدول مثل الأردن والسعودية والإمارات وكردستان! الجرداء والتي كل منتجها مستورد من إيران الجار الغير مكلف لي حال الاستيراد منه!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha