مازن البعيجي ||
كل يوم يمر نتعلم منه محالية الصمود دون "قاعدة الخُميني" العظيم التي تقول علينا بتهذيب أنفسنا وانتشالها من حب الدنيا الذي هو كل مصائبنا! فقد ورد عنه قدس سره الشريف أنه اشتغل على نفسه اكثر من ستين عامًا يهذبها وينتزع منها كل ميول الدنيا التي لا تدفعها مجرد الشعارات والتمظهر بالانتماء لأهل البيت عليهم السلام ، تلك القاعدة التي خطتها روحه العاشقة والمتيمة بما هو اغلى واثمن من كل ما زخرت به الأرض من المثمنات!
ولعل ما اوصى به عبر رسائل كثيرة منها سياسية ومنها إجتماعية ومنها عرفانية منها خص بها اولاده وكيف طلب من سلطة الدولة إذا وجدت عند احدهم أي إرث بيتا او ارض او غيره فعليهم محاسبتهم هذا الكلام وهو من اوجد كل تلك الدولة النووية اليوم والصاعدة وذات الإمكانات العظيمة ، لكنها النزاهة بل النزاهة القصوى والتقوى القصوى والدين الحقيقي الذي اوصل نفسه الزاكية له لا الخداع والضحك على ذقن الفقراء والبسطاء!!!
الفكر الذي اورث كل الخير للمسلمين والشيعة على وجه الخصوص لتربح أمة وتخسر اخرى لم توفق ولم يعجبها السير على هذا الخط الإلهي القائد حتى من بعض ممن يحسبون على المؤسسة الدينية زورا ، لننتهي الى محصلة أن عالم السياسة والتصدي لشؤونها هو هلاك محقق ولا خلاص منه دون ذلك الفكر المحصن للانسان من مزالق وتسويلات شيطانية طالما سقط بها علماء كبار ويسقطون لأنهم لم يصلوا بأنفسهم الى مرحلة ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) الحجر ٤٢ .
ومن هنا نرى سياسي العراق من السنة والشيعة كأنهم شجرة هبت عليها رياح الخريف القاسي ليملأ بهم الأرض صرعى متكالبين على حطامها الفاني جزما وسريعا ، بل وليس ذاك فقط بل أخذوا بطريقهم أمة تم قتلها ماديا ومعنويا واذلال سلب منها الكرامة! خاصة في زمن مثل زماننا المغري كثير الشهوات لا يمكن فلاح أي أحد مالم يكن قد ركب طريق روح الله الخُميني بمقارعة الأستكبار وطريقته قدس سره في العداء لأمريكا أم الخبث والمصائب!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha