أيار رضا حسين آل عوض||
ومنها على سبيل المثال:
((1)) (واهم من يعتقد ان حكم العراق بيد الشيعة ،، حكم العراق ليس بيد الشيعة ، ولا السنة ، ولا الاكراد ، الحكم بيد اللصوص ) وقد علقت على ذلك بالاتي :- ان الدولة العصرية الحديثة لا تقاد من قبل المكونات الدينية او الطائفية او العرقية ، وانما من قبل النخب الاجتماعية المتحضرة والتي تمثل العصرنة والحداثة ، ورجال الدولة والسلطة ، الناشئة من هذة المجتمعات ، وبالاساس اصحاب الاختصاص العلمي والمعرفي لكل مايتعلق باختصاصات الدولة والية عملها ونشاطاتها.
فهل ياترى ان مثل هذة المواصفات ، وحتى الادنى منها تنطبق على ساسة الدجل والكذب الذين رايناهم طيلة هذة السنين ، بدأ من خلفياتهم الاجتماعية المريضة ، الى مسيرة حياتهم والعقد الاجتماعية والنفسية التي يحملونها ،،، الى فقدانهم لكل المؤهلات والموصفات الذاتية والموضوعية ، التي تمكنهم من ادارة دولة ونظام سياسي سليم ونزيه ومقتدر .
ومنها ، ((2)) ,
(صورة فيديو لنزاع مسلح عشائري ، في محافظة النجف في منطقة (طبر سيد جواد ناحية العباسية) ، بتأريخ (4/4/2021) والحصيلة ثلاثة قتلى وعشرات الجرحى واحراق عدد من المنازل ، وسبب النزاع هو خلاف على مخبز .) وقد علقت على ذلك بالاتي :-
ان هذة الظواهر لم تكن معروفة في مجتمعات المدن ، وبالاخص العاصمة ، وان يصل الامر لان ينتشر فيها هؤلاء ويسيطروا على احياء سكنية ويطردون رجال الامن منها ، وبكل وقاحة دون مراعاة للدولة وقوانينها وانظمتها ، كما حدث قبل اشهر ،، ومن الواضح ان النظام الحالي والسابق يعتبران هما اللذان ساهما بنشر هذة الظاهرة ولاسباب عديدة مباشرة او غير مباشرة ، ولكن اهمها هو الاتي :
كما هو معروف ان حزب البعث في بدايه حكمه منع التوجهات والممارسات العشائريه والقبليه في مراكز المدن وبالاخص العاصمة بغداد ، الا انه عندما استولى صدام على الحكم بشكل مطلق عام 1979 شجع لمثل التوجهات والممارسات ولاسباب اهمها :-
(اولا) ، انه رجل اعرابي من اعراب العوجه ، وقيم البداوة والتعرب متأصلة في عقله الباطن (ثانيا) ، انه وجد ان اكثر الشرائح الاجتماعيه تقبلا لدكتاتورياته واعماله الاجرامية وتصرفاته الحمقاء ، هم الاعراب ،، فهؤلاء لايهمهم ان الحاكم يقتل ويذبح ويؤدي بالبلد الى ستين داهية ، وانما المهم عندهم ان هذا الحاكم ، يسل السيوف ويشن الحروب ويقطع الرؤوس ويتحدى الاعداء ويردد الاهازيج ويطلق النار .
ولذلك فان صدام استثمر هؤلاء لصالح نظامه ، واوجد اعداد هائلة مما عرف (بشيوخ التسعينيات) ، والذين معظمهم لاعلاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالشيوخ الاصلاء المعروفين في الوسط العشائري العراقي ، وهكذا فاعراب السنة استثمرهم لبناء قدراته الامنية والمخابراتية والعسكرية ،، اما اعراب الشيعه فقد استثمرهم للتصفيق والرقص وترديد الاهازيج وغيرها من المواقف المخزية وابرزها جعلهم محرقة لحروبه العبثيه التي حصدت مئات الالوف منهم .
اما بعد صدام فان معظم الذين سيطروا على اهم مفاصل الدولة ومؤسساتها ، فهم في خلفياتها الاجتماعية لايختلفون عن جناح الاعراب في حزب البعث وبنزعة اقوى واوسع جدا مما رأيناه في النظام السابق ، وهكذا فقد استثمروا هذه الجموع الكبيرة من هذه المجتمعات لدواعي انتخابية ، وبالنتيجة اوصلوا الاميين والمتخلفين واهل العصبيات والروح العدوانية ،، والفرهود ،، وهذه الاشكال المخيفة المقرفة الى هذه المناصب والمواقع وبالتالي دمروا البلاد واهلكوا العباد ، واوجدوا اخطر انواع الارهاب ، الا وهو (الارهاب المجتمعي) الذي لايقل خطورة عن ارهاب (داعش والقاعدة) ، وهذا الانهيار الحضاري الذي لا يعلم مداه سوى الله رب العالمين
ــــــــ
https://telegram.me/buratha