المقالات

احتلال بغداد 2003

1587 2021-04-09

 

محمد البدر ||

 

بعد مرور 745سنة على سقوطها بيد هولاكو، تكرر الحدث لتسقط بيد القوات الأمريكية وحلفاءها.

وبنفس العوامل والظروف والأسباب.

إنطلقت القوات الأمريكية التي هاجمت بغداد من قواعدها في البلدان العربية.

كانت الطائرات التي تقصف بغداد تقلع من قواعدها في الدولةالعربية قطر والبحرين والكويت والسعودية أو من حاملات الطائرات المتواجدة في المياه الإقليمية لهذه الدول، تلك الحاملات التي سبق لها وإن عبرت للمنطقة من خلال قناة السويس العربية!!.

كانت الدول العربية برؤسائها وملوكها وإعلامها الرسمي تساند وتحرض وتدعو إلى ضرب العراق، وإسقاط نظام صدام.

مثل ما حدثت الخيانة من الأمراء والملوك والقادة المسلمين في سقوط بغداد زمن هولاكو حدثت مرة أخرى.

أثناء مواجهات الحرب قام الفريق الركن (ماهر سفيان التكريتي) معاون قصي في قيادة الحرس الجمهوري بالتعاون مع الأمريكان وتسهيل دخولهم إلى بغداد عبر أمر قواته بعدم التعرض لهم وأمر بانسحاب قوات النخبة من الحرس الجمهوري من محور بغداد - بابل وبغداد - الكوت والزج بهم في (محرقة المطار) وكذلك تعطيله للكونترول المركزي للمتفجرات التي تطوق جنوب بغداد والمعد للدفاع عن بغداد، تمت مكافئته بنقل اسرته الى أمريكا.

وفعل الأمر نفسه الكثير من قيادات الحرس الجمهوري والحرس الخاص وبعض قادة بقية التشكيلات العسكرية. ومنهم الفريق أول ركن (حسين رشد التكريتي) سكرتير القائد العام للقوات المسلحة الذي سهل دخول القوات الأمريكية إلى بغداد عبر (منطقة الدورة) انطلاقاً من منطقة (هور رجب) وكذلك إصدار الأوامر للقوات العراقية حول بغداد والقوات الماسكة لطريق حلة - بغداد بمغادرة مواقعها.

وساعده في ذلك نجله الرائد (علي حسين التكريتي) السكرتير الشخصي لقصي.

لكنه على عكس ماهر سفيان لم تتم مكافئته على خيانته وغدروا به.

وخيانة مسؤول القصور الرئاسية (عيسى عبد الأحد) والذي كان يتواصل قبل الحرب مع القوات الأمريكية مباشرة.

بعدها 2003

أصبح العرب يتباكون على بغداد ويتهمون الشعب العراقي بتسليم بلده، ذلك الشعب المسحوق تحت سنوات حكم صدام وسنوات الحروب والحصار والقمع والتجويع والافقار.

فيما عملت دويلات الخليج وسوريا و الأردن على دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية المسلحة بحجة المقاومة لضرب المحتلين الذين سبق لقواتهم وطائراتهم وإن انطلقت من هذه الدول!!.

استحالت دموع العرب على بغداد إلى فتاوى قتل وتحريض وتكفير وهب آلاف الشباب منهم لتفجير أنفسهم على الشعب العراقي محولين العراق إلى أفغانستان ثانية.

حفظ الله العراق وعاصمته العزيزة ورحم جميع شهداء الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك