المقالات

في ذِكرىٰ سقوطِ الصّنمِ

1885 2021-04-09

 

أ.د علي الدلفي ||

 

لو أنَّ الحسنةَ الوحيدةَ المكتسبةَ بعد سقوطِ الصّنمِ الطّاغيةِ صدّام المجرمِ هي حرّيّةُ التّعبيرِ لكفىٰ. والخطاب موجّه لأصدقائي الشّباب الذين لا يعرفون شيئًا عن الطّاغيةِ ابن الحرامِ ابنِ العاهرةِ صبحة؛  أقولُ: لَقَدْ أكّدتِ المادّة (19) من الإعلانِ العالميّ لحقوقِ الإنسانِ لسنة (1948) الحقّ في حرّيّةِ التّعبيرِ؛ وَقَدْ جاءَ في المادّةِ (19)؛كذلك؛ من العهدِ الدّوليّ للحقوقِ المدنيّةِ والسّياسيّةِ علىٰ أنّه لكلِّ إنسانٍ حقّ في اعتناقِ آراءٍ دونِ مضايقةٍ، ولكلِّ إنسانٍ حقّ في حرّيّةِ التّعبيرِ؛ ويشملُ هذا الحقّ حرّيّته في التماسِ مُختلفِ ضروبِ المعلوماتِ والأفكارِ وتلقّيها ونقلها إلىٰ الآخرين سواء علىٰ شكلٍ مكتوبٍ أم مطبوعٍ أم في قالبٍ فنّيّ أو بأيّة وسيلةٍ أخرىٰ يختارها لذلك يجب احترام حقوق الآخرين

أصدقائي الشّباب

ما حدثَ في زمن الطّاغيةِ المجرمِ "صدّام" عكس ذلك تمامًا فجميعُ الحرّيّاتِ قَدْ أُقمعت فلا حرّيّة للرأي الملفوظِ ولا حرّيّة للرأي المطبوعِ؛ ولا يمكنُ أنْ يُتداولَ كتابٌ قد حظره الطّاغيةُ وجلاوزتهُ؛ ومن يقوم بخلافِ ذلك فَقَدْ عرّضَ نفسه وأبناءه وعائلته وعشيرته إلىٰ المخاطرِ والمزالقِ وأقلّ ما يُفعل به هو التّعذيبُ الشّديدُ والحبسُ في الشّعبةِ الخامسةِ أو دوائر الأمنِ المتعدّدةِ؛ سيّئة الصّيت بطبيعةِ الحال؛ بعد أنْ ينكّلَ بعائلتهِ وأقاربهِ أشدّ تنكيلٍ!!

هَلْ تعلمونَ أيّها الشّباب!

أنّ الطّاغيةَ قد نسفَ كلّ قوانين حقوق الإنسانِ والحيوانِ من أجلِ إهانةِ كرامتنا جميعًا؛ وَقَدْ جثمَ علىٰ صدورنا جثمًا وقمع حرّيّاتنا قمعًا؛ وأهان الجميعَ إهانةً ممّن خالفه ومن لم يخالفه؛ ونكّل بنا؛ وقتّل؛ وشرّد؛ وهجّر؛ وسفّر؛ وأهان؛ واستباح الحرمات وجميع الحرّيّات؛ وقد تجاوز ظلمه الأوّلين والآخرين...

لذا أدعوكم؛ أصدقائي الشّباب؛ لقراءةِ تاريخِ تلك المرحلةِ والاطّلاع علىٰ حجمِ الدًمارِ الذي خلّفه الطّاغية ومن معه؛ والأساليب التي أقامَ بها حكمه الظّالم علينا من أجلِ تدميرِ شخصيّة الإنسانِ العراقيّ؛ وإهانةِ كرامته؛ واستباحة دمه وشرفه وماله.

اعلموا أنّ مَنْ يريدُ وطنًا.. عليه أنْ  لا يبيعه.

ــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك