اياد رضا حسين آل عوض||
منها على سبيل المثال :
(اعلنت هيئة النزاهة عن تمكنها من تنفيذ عمليتي ضبط لامين صندوق ومسؤول مستودعات شركة لتوزيع المنتجات النفطية في النجف ونينوى .) وقد علقت على ذلك بالاتي :- ان جرائم الاختلاس والرشوة والتزوير ،، والتي هي من الجرائم الجنائية المخلة بالشرف ، وكما ورد ذلك في نصوص قانون العقوبات العراقي النافذ ، والتي انتشرت في العراق بعد السقوط بشكل رهيب وواسع لم يسبق له مثيل ، والتي لم تسلم منها دائرة او مؤسسة في الدولة العراقية ،،،، والسؤال المطروح والمشروع ،، هل القضاء على هذة الجرائم وتوجية ضربات قاصمة لها وملاحقة ومعاقبة مرتكبيها ، وبهذا الحجم الكارثي ،، يتم من خلال (هيئة) ضعيفة يديرها عدد من الموظفين الذين لايعرف شيئ عن خلفياتهم واختصاصاتهم ؟؟!!
ان الهيئة عادة ما تكون لادارة النشاطات السياحية ، او (هيئة قناة السويس البحرية) ، وليس معالجة وضرب مجرمي الفساد والعصابات والمافيات !! ،،، ان نشاطات هذة الهيئة والعمليات التي قامت بها نعتقد انها لا تشكل اقل من واحد بالمائة من حجم هذة الجرائم الخطرة والتي يبدو انها لاتشمل حتى الصفقات الكبرى والضخمة ، والدليل على ذلك هو تصاعد معدلات هذة الجرائم دون ان تتأثر باعمال ونشاطات هذة (الهيئة) .
فهل يعقل ان جرائم الفساد التي اصبحت تهدد الكيان العراقي برمته ، تعالج من خلال هيئة تتحدث بلغة (الشفافية والدمقراطية) ، والتي يبدو ان المستفيد الوحيد من هذة الشعارات ، الارهابيون والسراق واللصوص ؟؟!!
ان هذه الجرائم لايمكن القضاء عليها الا من خلال تشكيلات امنية شبيهة لمديرية الامن العامة ( الشعبة الجنائية ) وهيئة قضائية ضاربة شبيهة الى ( محكمة الثورة ) ، حيث كان من اهم اختصاصاتهما هو هذة الجرائم .
والاهم من كل هذا ان تدار من قبل رجال اشداء اكفاء اقوياء نزيهين وينتمون الى مجتمعات بعيدة عن نزعة النهب والسرقة والفرهود ولايهابون احد الا القانون ، ولايخافون في الحق وسحق المفسدين لومة لائم .
https://telegram.me/buratha