المقالات

الشهداء والسجناء اسمى واشرف من الاقلام الجوكرية الحاقدة .


ظاهر العقيلي

شريحة الشهداء والسجناء والمعتقلين السياسيين هم من اهم شرائح. المجتمع بل واحدى اهم ركائزه وعناصر تاريخه الجهادي الوطني البطولي والشجاع والذين ضحوا وقارعوا وصمدوا بوجه أعتى ديكتاتور عرفته البشريه جمعاء وهم القلب النابض لديمومه صموده وعطاءه المبدئي والثوري والجهادي الأصيل وهم الشرائح البعيدة عن المناصب وزخرف الدنيا وملذاتها والقريبة من الجهاد والتضحية والعطاء .

 

ما قدمت هذه الشرائح المعطاء في زمن النظام البعثي البائد من تضحيات جسام هي جديرة بان يقف الجميع لها اجلالا واكبارا وان تثمن هذه التضحيات بما يليق بها وعلى اكمل وجه ودون ان يطعن بها او بما قدمته على منحر الحرية والخلاص وان ما يصدر عن الكثير من الاقلام المأجورة وخاصة الجوكرية والبعثية والذين اغلبهم يتمتعون بوظائف حكومية ويتقاضون رواتب من الدولة من تجاوز وتأويل لقوانين رسمية وقانونية تخص هذه الشرائح المضحية لا يمكن ان يقبل بأي حال من الأحوال او التغاضي عنها او حتى السكوت لأنها كتابات ومقالات مسمومة وكاذبة وتدعوا الى تصعيد الشارع وتأجيجه ضد شريحة مضحية ومجاهدة كما ان تلك المقالات لا تنم في الوقت نفسه عن دراية او حتى معرفة حقيقية بقوانين العدالة الانتقالية كما انها لا يمكن ان تصدر من ( صحفي مهني ) يعمل باستقلالية وشفافية بل هي بعيدة كل البعد عن الذوق العام والذي يشدد على ان يتمتع الانسان قبل ان يكون صحفي اصلا بروح العمل الدقيق والصادق والذي يرتكز على مراجعة المصادر والتدقيق بها قبل التفوه بأي كلام ينعكس سلبا على شريحة معينة ناهيك عن هكذا شرائح كبيرة ومؤثرة بالمجتمع .

 

 

كما اننا نتسائل أين كانت هذه الاقلام الخبيثه عندما كان ذوي الشهداء والسجناء تحسب عليهم حتى انفاسهم ويمنعون من التعيين والسفر والعيش حتى الدرجة العاشرة أيام زمن تسلط اجهزة البعث القمعية على رقاب الناس الأبرياء وهل ياترى نسيت هذه الابواق الجوكرية ام تناست المثل الشائع انذاك والذي يقول ( الحيطان ألها اذان ) .

 

الحقوق التي تريد ان تطعن بها اقلام الخسه والنذالة والبعث والجوكر اعلاميا وتسميها بمسميات ( راتب مزدوج ) وكما يحلوا لها ذلك وتروج بالضد منها وتحاول بشيطنه الالتفاف على قوانين العدالة الانتقالية والتي أقرها الدستور العراقي هي حقوق ومنحة مشرعة بقوانين سارية المفعول وليست راتب كما تدعيه هذه الاقلام البعثيه وأين هذه الأقلام المأجورة من رواتب البعثيين المجرمين الغير دستورية التي تستنزف موازنة البلد والذين لم يخدموا الدولة بل خدموا الطاغية المعدوم أم انها سياسة حكومة الكاظمي التسقيطيه والتي تحابي وتتزلف الى الرأي العام الجوكري البعثي وتعادي اصحاب التاريخ الجهادي البطولي الفذ .

 

ولكن لا عجب من ذلك فعندما يتحول الأعلام الذي يدعي المهنية الى موضع ترويج لافكار مسمومة وطائفية فإنه اكيدا انحرف ايما انحراف عن طريقه الصحفي والمفروض ان يكون حر ومستقل وموضوعي ويصبح بوق للبعث او الجوكر فكل شيء وارد في ذلك الوقت .

 

كل ذلك التطاول من قبل اقلام السم والدس من اصحاب النفس البعثي الطائفي لم يكن او يقع لو فعل وطبق قانون حظر حزب البعث والترويج له .

 

فكم من تطاول اصاب الشرائح المضحية والمجاهدة وخاصة شريحة الشهداء والسجناء والمعتقلين وكم طعن بحقوقهم وحوربوا اشد محاربة اعلاميا وفكريا وخاصة من قبل المد الجوكري والبعثي الطائفي فهل يا ترى قد تحول الأعلام الحكومي في زمن الكاظمي الى اعلام حاقد وطائفي او انه قد رسمت له خطط لضرب مبادئ السلطة الرابعة .

 

لا نقول الا حسرة لتاريخ تلك الشرائح المضحية والتي قدمت الكثير الكثير من تضحيات ولا زالت تقدم والتي كانت سببا في خلاص العراق من الطغمه الحاكمة العفلقية .

 

كلنا امل بان يقدم السياسيون الشيعة على تغيير سياستهم المنبطحة اكثر من اللازم ويقفوا مع اخوانهم واهلهم من شريحة التضحية والجهاد والعطاء والنبل والشجاع شريحة الشهداء والسجناء والمعتقلين والمضحين ويفعلوا قوانين حظر حزب البعث ومن على شاكلته القذرة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك