المقالات

محور المقاومة..بين ترامب وبايدن..!


 

حسين الجنابي * ||

 

جملة الضغوطات على الجمهورية الاسلامية وحلفائها دخلت في مراحل صعبة عقدت الية التعامل معها من قبل واشنطن ، بفعل الانقلاب في السياسة الخارجية للولايات المتحدة الذي اوجده ترامب لأنجاز  اهداف كانت مثار جدل دولي لتدخل في انعطافة اكثر خطرا من فترة حكم ترامب ، فبايدن يحاول الرجوع الى ما قبل 2016 ، ظنا منه انه سيستعيد مكانة الولايات المتحدة ودورها الذي يشهد تراجعا مستمرا .والحكمة تقول انه لا يمكن الرجوع بالزمن الى الخلف فما حصل قد حصل واصبح له منطلقات قوة جيوسياسية وجيوعسكرية .

ما تشهده السياسة الخارجية لواشنطن وتخبطها بل وحتى تماسكها السياسي الداخلي اصبح غير مستقر ، ما استدعى ان تتخلى عن جزء من احمالها كي لا تغرق في بحر المشاكل التي اثقلتها ، لتحملها اسرائيل وحلفائهما الخليجييون مضطرين بسبب التراجع الامريكي .

اسرائيل تجد اليوم نفسها  امام تعقيدات ليس لها طاقة بتحملها فأيران وحزب الله اصبحوا اقوياء ينافسون مستويات تأثيرها وسيطرتها ويضعون الحدود ويحددون قواعد الاشتباك ويتحركون للرد متى ما ارادوا لا متى ما تريد اسرائيل ، فالصبر اصبح استراتيجي والتخطيط والتنفيذ لا يقل ضرره عما تحدثه هي من أثر .

تفوق الجمهورية الاسلامية وحزب الله يعود الى اسباب كثيرة الا ان اهمها اتخاذه اساليب جديدة وغير معتادة ومعروفة لدى العدو ، فالعقيدة الفذة والفكر الحركي انبثق  من نظرية واقعية اخذت بنظر الاعتبار القدرات والامكانات التي ولدها الارث الحضاري الاسلامي الذي ارتبط بالاسلام الحديث بحلقة وصل فكرية واعية أسسها السيد الامام الخميني (قدس سره ) ، فالانتصارات وان  صاحبها تضحيات ، الا انها كانت تجليات الفكر السياسي الاسلامي الذي فكك عقدة الفصل بين النظرية الاسلامية ( النظرية)  والشارع الاسلامي ( التطبيق ) لتتحول الى انظمة واعية قادت الاحرار  لمواجهة النظام العالمي الغربي وغزوه الثقافي فأغترفوا من منهل ولاية الفقيه كما يغترف الظمأن من ماء الينبوع .

 

*محلل سياسي  

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك