اياد رضا حسين آل عوض ||
منها على سبيل المثال :- (هنالك استياء وانزعاج من التصريحات المستمرة والغير مسؤولة لشخصيات في الدولة والعملية السياسية وخاصة التي تتحدث عن النجاحات والانجازات) وقد علقت على ذلك بمايلي :- من الظواهر التي اصبحت شائعه في النظام الحالي وحتى في النظام السابق ولو على مستوى اقل ومحدود ، هو ظاهره التصريحات الجوفاء العشوائية والثرثرة لمسؤولي الدولة من الصف المتقدم وكذلك القيادات السياسيه والحزبيه والتي تندرج في خانه الكذب والدجل ، كالتي تتحدث عن الانجازات والنجاحات الوهمية وتحقيق المكاسب ورفد خزينه الدوله بالايرادات المالية الضخمة وحتى العملة الصعبة ، او عن الانتصارات العسكرية والبطولات الغير مسبوقة ، وما الى غير ذلك من الأدعاءات الفارغة والترهات ،، وبطريقة تبدو وكانها للضحك على الاخرين والاستخفاف بهم كانهم قطعان ماشية لا تعي ولا تفهم . ان من المؤكد ان هذه الظاهرة السيئة والمرفوضة تقف وراءها عوامل واسباب مختلفة تتصل على الاعم الاغلب بخصوصيات الواقع السياسي والاجتماعي العراقي ، والا لماذا لا نجد لمثل هذه الظاهره بهذا الحجم وهذا الزخم في المحيط الاقليمي ،،
ويمكن ايجازها على النحو الاتي :-
((1)) ان معظم هؤلاء هم من اوساط تعيش عقد اجتماعية مختلفة وتنتشر فيها ممارسات مدانة ، ومنها انتشار ظاهرة الكذب و الخداع والمراوغة ولاتفه الاسباب ، فكيف سيكون تعاملها وتعاطيها في قضايا مهمه ان كان سياسيه او اداره دوله .
((2)) هنالك مقولات معروفة عند اوساط معينة كمقولة (لاحياء في الدين) او (لاحياء في العلم) او (لاحياء في الطب) ، ويبدو انه بعد السقوط فان الذين استولوا على السلطة ومفاصل الدولة ، اوجدو مقولة جديدة ، وهي (لا حياء في السياسة) ، ولو نستعرض الكثير من التفاصيل طيلة هذة السنين فسنرى كم مما ينطبق على هذه المقولة .
((3)) الفشل في العمل والاداء الحكومي وعدم القدرة على الادارة والانجاز والتطوير وتحقيق النتائج المطلوبة ، وهذا يعود بالدرجه الاساس الى عدم الكفاءه والاهلية وغياب المواصفات الذاتيه والموضوعية لهؤلاء الدخلاء ، اضافة الى غياب الجدية والتصميم الحقيقي لاداء المهام والمسؤوليات .
((4)) عدم وجود قياده وسلطة قوية تحاسب على مثل هذه التصريحات والادعاءات ، او هي نفسها تعتقد ان ذلك يصب في مصلحة النظام السياسي المبني اساسا على الباطل والقوة المسلحة .
((5)) اما بالنسبة للسبب الاخطر والمهم هو المتلقي وقبوله وسماعه لهذا الكذب والدجل على الرغم من تكرار ذلك منذ سنين ،، ويبدو ان هذا الموقف يعود الى المقولة المعروفة (الناس على دين ملوكها) هذه المقولة الجائرة التي كانت سببا مهما للكثير من المصائب والنكبات التي حلت بهذة الامة .
https://telegram.me/buratha