المقالات

صرخة فقير تهز المدينة

1258 2021-04-16

 

علي الجوراني ||

 

يحز  في قلوبنا المتعبة ويدميها خبر انفجار او تفخيخ في اي مكان بالعراق, فالوطن وطننا جميعا والشعب شعبنا جميعا والدم المراق هو دم اهلنا ولا يوجد انسان شريف يفرح بأذية عراقي اخر.

ماحدث اليوم في  (مدينة الصدر)مدينة البسطاء والفقراء الذين تعالى على أكتافهم بعض  سياسيي العراق الذين لم يأتوا بشيء سوى الدمار والخراب لاهل هذه المدينة الذين اغلبهم عمال بالخدمات ويعيشون عوزا بالمعونة وشحا بالسكن, نعم نقول فما حدث يؤكد مظلوميتهم المستمرة وبكل صراحة هم اول من أحرقته نار النظام المقبور وهم اول من انتفض بوجه الطغاة نعم ولا ننسى محاربتهم لداعش بالتكاتف مع بقيةالمناطق ولمكونات الاخرى فنحن نشاهد اليوم بعد حصد ثمار الانتصارات من قبل قواتنا الامنية وحشدنا الباسل اتت أصوات الانفجارات في بغداد الحبيبة  وبالخصوص ما شاهدنا اليوم في  (مدنية الصدر )وراح ضحيتها العشرات من الإبرِياء من شيوخ ونساء واطفال .

وبرغم هذا لن تنحني رؤوسهم واستمرار  جهودهم بالعطاء حيث كانوا يدا تقاتل ما تبقاء من العدو الاول والأساس داعش الذي احتل جزءا كبيرا من عراقي الحبيبي ويدا اخرى تدعم المقاتلين الشرفاء الذين تركوا عوائلهم من اجل ان يعم الأمن والأمان علينا هم وامثالهم اصحاب الفضل على المجتمع العراقي فكانوا يكدحون من اجل سد جزء بسيط من مستلزماتهم الضروري بالحياة للحصول على لقمة العيش وما ان لملموا جراحاتهم حتى سمعنا صوت دوي انفجار لم يشهد العراق له مثيلا من قبل من حيث الوحشية والوهمجية هو ما حدث في (سوق الدجاج )وسط المدينة اذ الجثث متناثرة  واشلاء مقطعة  وشوارع محترقة , ولو كانت تلك الانفجارات حدثت في اي دولة اخرى من دول العالم لرأينا كيف انها ستطيح ممن تامر على العراق ومقدراته من بعض السياسيين الذين عجزو عن ضمان امن وطمأنينة شعبها وحماية ارواح مواطنيها الذين لم يجنوا منها سوى الويل والثبور.

ان هذا الانفجار أدمى قلوب اهل المدينة بعد ان صبغت الوان الدماء الطاهرة الشوارع والارصفة , وما ذلك الاختيار الا لان هذا السوق من اهم الاسواق داخل المدينة ولقد اختاره الاٍرهاب الكثرة الناس المتواجدين فيه وانا اتساءل لماذا اصبح البحث عن لقمة العيش في بلادي يقطر دما ويستنزف الارواح؟   يبدو ان هذا الاستهداف المستمرله مقدمات كثيرة ومنها كثرة الانشقاقات داخل الحكومة ومحاولة بعضها الظهور على بعضها الاخر ومحاولة التسقيد بعضها للبعض الاخر كل ذلك خروقات امنية متكرره

ناهيك عن اننا ما زلنا نتناسى وجود خلاية وجماعات إرهابية تصول وتجول في مناطق عديدة من البلاد سواء أكانت في العاصمة بغداد أم المدن الأخرى وهي تنفذ عملياتها الإرهابية والإجرامية برغم التحسن الأمني الكبير كحالة فرضت نفسها عقب سنوات من الانفلات الامني. فمن الواجب و الضروري علينا ان نتوخى الحذر و ان نكون عيونا ساهرة لحماية وطننا و اهلنا و ان نبقي اعيننا مفتوحة لكشف اي مخططات اجرامية تستهدف وطننا, فنحن لانزال في حالة حرب شرسة مع قوى الارهاب و الظلام الداعشي التي تريد لشعبنا الموت و الدمار و لكن ذلك لن يحصل ما دام في العراق اناس شرفاء يحمونه و يحمون اهله, بعيدا عن مناكفات السياسة ومهاتراتها التي لم تأت الينا الا بالالم والفقر والفاقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك