علي الجوراني ||
يحز في قلوبنا المتعبة ويدميها خبر انفجار او تفخيخ في اي مكان بالعراق, فالوطن وطننا جميعا والشعب شعبنا جميعا والدم المراق هو دم اهلنا ولا يوجد انسان شريف يفرح بأذية عراقي اخر.
ماحدث اليوم في (مدينة الصدر)مدينة البسطاء والفقراء الذين تعالى على أكتافهم بعض سياسيي العراق الذين لم يأتوا بشيء سوى الدمار والخراب لاهل هذه المدينة الذين اغلبهم عمال بالخدمات ويعيشون عوزا بالمعونة وشحا بالسكن, نعم نقول فما حدث يؤكد مظلوميتهم المستمرة وبكل صراحة هم اول من أحرقته نار النظام المقبور وهم اول من انتفض بوجه الطغاة نعم ولا ننسى محاربتهم لداعش بالتكاتف مع بقيةالمناطق ولمكونات الاخرى فنحن نشاهد اليوم بعد حصد ثمار الانتصارات من قبل قواتنا الامنية وحشدنا الباسل اتت أصوات الانفجارات في بغداد الحبيبة وبالخصوص ما شاهدنا اليوم في (مدنية الصدر )وراح ضحيتها العشرات من الإبرِياء من شيوخ ونساء واطفال .
وبرغم هذا لن تنحني رؤوسهم واستمرار جهودهم بالعطاء حيث كانوا يدا تقاتل ما تبقاء من العدو الاول والأساس داعش الذي احتل جزءا كبيرا من عراقي الحبيبي ويدا اخرى تدعم المقاتلين الشرفاء الذين تركوا عوائلهم من اجل ان يعم الأمن والأمان علينا هم وامثالهم اصحاب الفضل على المجتمع العراقي فكانوا يكدحون من اجل سد جزء بسيط من مستلزماتهم الضروري بالحياة للحصول على لقمة العيش وما ان لملموا جراحاتهم حتى سمعنا صوت دوي انفجار لم يشهد العراق له مثيلا من قبل من حيث الوحشية والوهمجية هو ما حدث في (سوق الدجاج )وسط المدينة اذ الجثث متناثرة واشلاء مقطعة وشوارع محترقة , ولو كانت تلك الانفجارات حدثت في اي دولة اخرى من دول العالم لرأينا كيف انها ستطيح ممن تامر على العراق ومقدراته من بعض السياسيين الذين عجزو عن ضمان امن وطمأنينة شعبها وحماية ارواح مواطنيها الذين لم يجنوا منها سوى الويل والثبور.
ان هذا الانفجار أدمى قلوب اهل المدينة بعد ان صبغت الوان الدماء الطاهرة الشوارع والارصفة , وما ذلك الاختيار الا لان هذا السوق من اهم الاسواق داخل المدينة ولقد اختاره الاٍرهاب الكثرة الناس المتواجدين فيه وانا اتساءل لماذا اصبح البحث عن لقمة العيش في بلادي يقطر دما ويستنزف الارواح؟ يبدو ان هذا الاستهداف المستمرله مقدمات كثيرة ومنها كثرة الانشقاقات داخل الحكومة ومحاولة بعضها الظهور على بعضها الاخر ومحاولة التسقيد بعضها للبعض الاخر كل ذلك خروقات امنية متكرره
ناهيك عن اننا ما زلنا نتناسى وجود خلاية وجماعات إرهابية تصول وتجول في مناطق عديدة من البلاد سواء أكانت في العاصمة بغداد أم المدن الأخرى وهي تنفذ عملياتها الإرهابية والإجرامية برغم التحسن الأمني الكبير كحالة فرضت نفسها عقب سنوات من الانفلات الامني. فمن الواجب و الضروري علينا ان نتوخى الحذر و ان نكون عيونا ساهرة لحماية وطننا و اهلنا و ان نبقي اعيننا مفتوحة لكشف اي مخططات اجرامية تستهدف وطننا, فنحن لانزال في حالة حرب شرسة مع قوى الارهاب و الظلام الداعشي التي تريد لشعبنا الموت و الدمار و لكن ذلك لن يحصل ما دام في العراق اناس شرفاء يحمونه و يحمون اهله, بعيدا عن مناكفات السياسة ومهاتراتها التي لم تأت الينا الا بالالم والفقر والفاقة.
https://telegram.me/buratha