أ.د علي الدلفي ||
جرىٰ علىٰ لسانِ العربِ كَمَا وردَ في الموروثِ العربيّ والإسلاميّ قولٌ مفادُهُ أنَّ اللهَ (يضعُ سرَّهُ في أضعفِ خَلقِه)؛ فمن هو أضعفُ خَلقِ اللهِ؟ والذي قُدِّرَ لهُ بمقتضىٰ هذا القولِ أنْ يكونَ موضِعَ سِرِّ اللهِ؟ يظنُّ كثيرٌ منّا أنَّ هذا القولَ عامٌّ في حقِّ كلِّ مخلوقٍ ضعيفٍ؛ وأنَّ المُرادَ بهذا القولِ هو أنْ ينتصحَ المرءُ بما يشتملُ عليهِ من حكمةٍ بالغةٍ تُحذِّرُهُ حتّىٰ لا يتوهَّمَ أنَّ هذا المخلوقَ الضّعيفَ أو ذاكَ ليسَ بقادرٍ علىٰ أنْ يَقهرَ بإذنِ اللهِ تعالىٰ مَنْ هو يفوقُهُ قوةً طالما كانَ اللهُ قَدْ وضعَ فيهِ سرَّهُ. وهذا في ظنّي ليسَ هو ما قصدَ إليهِ مَنْ وفَّقَهُ اللهُ تعالىٰ لصياغةِ هذا القولِ الحكيمِ. فالظنُّ عندي هو أنَّ هذا القولَ يخصُّ، وعلىٰ وجهِ التّحديدِ، الإنسانَ ولا أحدَ آخرَ غيرَ الإنسانِ! فالإنسانُ، كما جاءَ في القرآنِ العظيمِ، قَدْ خُلِقَ ضعيفًا (وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا)... .
الصّبيّ العراقيّ الحُسينيّ "محمّد باقر البديريّ" استطاعَ بثلاثِ دقائقَ أنْ يُغيّرَ المساراتِ الذّوقيّة والفكريّة والثّقافيّة والاجتماعيّة عبر وسائط "التّقاطع" الاجتماعيّ كما يسمّيها دومينيك وولتون في كتابهِ "الإعلام ليس تواصليًّا". وفرانسيس فوكوياما في كتابهِ "نهاية التّاريخ والإنسان الأخير"؛ علىٰ الرّغمِ منْ كلّ الخدماتِ الكبيرةِ والعظيمةِ التي قدّمها القائمون؛ في الخفاء؛ علىٰ تلكَ الوسائط العالميّة الكبرىٰ لجميعِ التّافهين!!
صدگشنوأخباررحتللبصرة
الترتري وين صار
والوصخ شخباره
https://telegram.me/buratha