المقالات

دولة الفقيه دولة القوانين..!

1694 2021-04-21

 

مازن البعيجي ||

 

مَن يلاحظ مسيرة "دولة الفقيه" منذ ثورتها الإسلامية التي تفاجأ بها العالم المستكبر بعد أن تصور من خلال زرع العملاء في كل العالم ومنهُ العالم العربي والإسلامي! إن لم يبقي جذور للإسلام الحقيقي، ولكن شاء الله الجبار العظيم أن تأتي هذه الدولة وتسير بسيرة الإسلام المحمدي الأصيل الحسيني الثوري ضد الظلم والاستبداد والطغيان والتكبر ، فثار الغرب والصهيونية العالمية وأمريكا عليها محتجة بقوانين فصّلتها على مقاساتها ومقاسات مصالحها الخادعة وفي اغلب مؤسساتها من مجلس الأمن وحقوق الإنسان وغيرها ، فوجدت قضية السلاح النووي ذريعة كبيرة لتوريط إيران وجرها الى منحر قتلها وشن الحرب عليها!

فدخلت إيران ميدان التفاوض وأي تفاوض وهي تضع الصبر والفطنة والانضباط والحذر واتباع الولي الخامنئي المفدى كمرشد واعي لمثل ملف داخلة فيه اعظم خبراء مخابرات العالم المستكبر والصهيونية العالمية بقيادة أمريكا وحسبك هذه الثعلب الماكر والشيطان الأكبر كما وصفها الإمام الخُميني العظيم ، فسارت المفاوضات بشكل حَمَلَ الصدق والإخلاص والولاء والنهج الإسلامي الأصيل ليرى العالم الغربي أن ثمة بشر وهم الايرانيون اختلفوا عن كل ما مرت به دول أوروبا المؤثرة ، بل حاولت أمريكا عبر الإتحاد الأوربي وعبر منظمة الطاقة النووية التي لا شك بأن رجالاتها مخابرات على مستوى عال، بعد أن شاهدوا صلابة وصدق وإيمان الوفد المفاوض والذي تغير خلال الحكومات المتعاقبة في إيران ولم تتغير قيمهم والمبادئ ولم يتنازلوا عن حق أو يجبرهم موقف على استخدام الطرق الغير أخلاقية مع كل ما جُند من اجل انزال إيران من علياء عرش التفاوض ورغم الحاجة الملحة وهي تعيش بعد الحرب المفروضة حصار خانق وقاسي شمل كل نواحي الحياة!

تحاوُر لم يكن وجها لوجه مع الوفد الأمريكي وكانت ترفض إيران هذا المبدأ وكل التحاور عبر وسيط ولكن مع الإتحاد الأوربي وجها لوجه لأنها تريد القول أنها مع القانون الدولي وليس مع العنجهية الأمريكية التي لا تلتزم بالقوانين التي هي وراء تشريعها ، وهذه نقطة مقتل مهمة جدا، ما أعني فتح الباب أمام أوروبا دون أمريكا التي أصبح حلمها الجلوس على طاولة تجمعهم مع المسؤول الإيراني مباشر! وهذا ما لم تقبل به إيران قط وهو مبدأ وعمود فقري في سياسة "دولة الفقيه" .

لتتكشف يوم بعد يوم وعلى طول التزام إيران منذ اكثر من أربعة عشر عام بتعليمات وكالة الطاقة الدولية لتشهد لهم ذات وكالة الطاقة الذرية بمستوى الانضباط والدقة في القوانين التي توافق عليها في جولات الحوار، الأمر الذي فهمته أوروبا ووقفت عنده رغم الضجيج الأمريكي والضغط عليها ، مرحلة وجولات حوار عرت فيها - دولة الفقيه - سياسة الولايات المتحدة الأمريكية وكذب مؤسساتها وتفلتها من القوانين والإنسحاب منها، وما التراجع عن الاتفاقية النووية الإيرانية خمسة زائد واحد التي وقعت بين أمريكا وأوروبا من جهة ومع إيران من جهة والتي لاحقا انسحب منها ترامب ممزقا توقيع أمريكا ملقيا به في سلة المهملات إلا دليلا على ذلك !

حتى وصلنا اليوم بفضل الله تعالى لمرحلة أن العالم كله يعرف معنى الحق المبدئي الإيراني وسلمية ما يريد ترسيخه وقد وصلت السياسة الأيرانية الى ما تريد واسقطت برقع دولة المؤسسات ليبدأ عهد وعصر جديد اسمه الإدارة الإسلامية في الشرق الأوسط .

من هنا لابد من فهم دولة الفقيه وكيف تدير محور المقاومة دون تنازل ودون فتح المجال لمثل أمريكا التي بقي حلم التفاوض المباشر لها مع إيران حلم ينقصه نوم عميق الحائل منه إيران الإسلامية ..

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك