مازن البعيجي ||
ماذا نفعل لذاكرة السمك التي جُبلت على النسيان بغباء تارة ، وتارة باستدراج كي تنسى بسرعة مذهلة محال النسيان!
وقد انبرى لنا جراحي الفن بمشرط الوعي ليبضّعوا خلايا عقول البعض الذي سارع إليه زهايمر مبكر لينسيهِ أعظم صفحات العز والكرامة وملحمة "حشدامش" التي غطت على كل ملاحم التاريخ الحديث ، اخترقت بنور البصيرة من لم ينسوا تلك الدماء النقية والطاهرة وهي تغسل عار كل هارب خلف الحدود تاركا زوجته وابنته نهبا للدواعش!
لا تقل إنها مشاهد قاسية؟!! وهل هناك أقسى من نسيان التضحيات والدم الحسيني الفائر الذي سُفك على تخوم حواضن الإرهاب ممن نجد إعلامهم اليوم ينفث سمًّا زعاف!
تحيةٌ برسمِ البصيرة الى كل إعلام الصدمة الذي فهِم الى أيّ حدّ مات ضمير البعض سريريا وبقي وجوده السياسي والاجتماعي عالة على اهل الحق وأبطال الوغى ممن لازال منهم ينتظر وما بدلوا تبديلا!
مشاهد من الذكاء بمكان أخرست من كان ثغره لينشق وهو يشاهد رعب رامز وخطر ما يَعرض له ضيوفه! ومعه عائلته التي ترمى بها كل نفايات وقاذورات ودراما الخليج القذر المطبّع من مشاهد تهدم صوامع العائلة المسلمة خيانة وعلاقات محرمة وتدريب على خروج البنت عن إطار الأسرة وتفسّخ وعهر يندى له الجبين الغيور ولاغيرة لاولئك، وهذا هو الحاصل في طيف كبير من تلك العوائل!
نعم يا رسلان ويا ضرغام لقِّنهم درسا في انعاش الذاكرة والضمير وعلّمهم كيف كان كل شخص وعائلته مشروع قتل واغتصاب ووو.. قضايا يترفع القلم عن ذكرها لأنه قلم توضأ بماء الحشد وأقسم ان لا يتنزّل لمستوى خونة القضية ونعيق بني الجلدة ممن اصبح الحشد حساسية في جلده المبيوع كما تباع الكبش لمال الخليج!!!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha