علي الجوراني ||
كل واحد منا يعرف ابجديات الحياة الكامنة بان الإنسان يمر في حياتهم بعدّة مراحل عمريةٍ تبدأ من الطفولة وتنتهي بمرحلة الشيخوخة، وتتخلّل تلك الفترات مرحلة عمرية تدعى بالشباب ، وللشباب دورٌ مهم في بناء المجتمع، وتبوّأ الشباب مكانةً عظيمةً في الإسلام في مجال بناء الأمة والرقي بحضارتها في مختلف المجالات، الأمر الذي جعل منهم قدوةً لباقي أترابهم، حتّى بعد انقضاء زمانهم، وخلّد أسماءهم وإنجازاتهم إلى يومنا هذا، كدلالة على دور الشباب في ازدهار وقوة مجتمعهم.
اذ تعدّ فئة الشباب من أهم الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المجتمع، فهذه الفئة تمثل العمود الفقري للأمة والذي لا يمكن الاستغناء عنهم؛ لأنّهم يتمتعون بالطاقة والحيويّة والحركة اللازمة للنهوض بالمجتمع وتطوّره، فالشباب الذين يتمتّعون بالعلم والقوة هم الشباب الذين يكون لهم دور إيجابي وفعاّل في المجتمع الذين يعيشون فيه، على خلاف الشباب غير المتعلمين وغير البنائين فهم بمثابة عقبة تقف في طريق التطور والتقدّم في أي مجتمع وهذا ما لاحظناه في الفترة الاخيرة انزلاق الشباب نحو الهاوية ولكن تم كشف مخططات من ارد بهم وبالعراق الولوج نحو الظلمات
كما ان الشاب العراقي في ظل التحديات التي نعيشها اليوم يبعث رسالة للعالم اجمع حول أهم قضية تواجه العالم اليوم، وهي قضية صد التطرف بحلتهي الجديدة من قبل الإرهاب الداعشي الصهيوني والخطر المحدق بفئة الشباب .
فالشباب أهم فئة تحمل طاقة هائلة على الامم أن تستغلها في الانجاز والعمل والتفكير وحفز الابداع، بدلاً من ترك هذه الفئة عرضة لأعداء الحق والسلام والفكر الضبابي غير المتزن، وخصوصاً في ظل الاستهداف الواضح لهذه الفئة الشبابية بوصفهم الأكثر تأثراً وتأثيرا بالاحداث التي تجري.
ومن الاسباب التي تؤدي الى التطرف وانحراف بعض الشباب وارتمائهم باحضان داعش الارهابي من يقف وراهم أهمها الفقر، والبطالة، والجهل، وضعف العلاقات العائلية، فهي الاسباب الاساسية التي توفر بيئة جاذبة للفكر المتطرف والافكار الهدامة والضبابية. وهنا نجد ان الحكومة مطالبة بالتركيز على مثل هذه الاسباب وطرحها ومناقشتها في المؤتمرات والمجالس العالمية هو البداية الحقيقة لعملية ايجاد الحلول ووضع الاستراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها في المجتمعات، فالفقر والجهل هو الشبح الذي يجذب الكثيرين للمجهول، كما أن العلاقات العائلية السليمة والاحتواء الحقيقي والصحيح للأبناء هو الذي يحمي ويدرأ العديد من المخاطر اولها الانجراف نحو الفكر المتطرف.
ــــــ
https://telegram.me/buratha