المقالات

الشباب ومرحلة التصدي للافكار المتطرفة

1040 2021-04-24

 

علي الجوراني ||

 

كل واحد منا يعرف ابجديات الحياة الكامنة بان الإنسان يمر في حياتهم بعدّة مراحل عمريةٍ تبدأ من الطفولة وتنتهي بمرحلة الشيخوخة، وتتخلّل تلك الفترات مرحلة عمرية تدعى بالشباب ، وللشباب دورٌ مهم في بناء المجتمع، وتبوّأ الشباب مكانةً عظيمةً في الإسلام في مجال بناء الأمة والرقي بحضارتها في مختلف المجالات، الأمر الذي جعل منهم قدوةً لباقي أترابهم، حتّى بعد انقضاء زمانهم، وخلّد أسماءهم وإنجازاتهم إلى يومنا هذا، كدلالة على دور الشباب في ازدهار وقوة مجتمعهم.

اذ تعدّ فئة الشباب من أهم الفئات التي تعمل على بناء وتنمية المجتمع، فهذه الفئة تمثل العمود الفقري ‏ ‏للأمة والذي لا يمكن الاستغناء عنهم؛ لأنّهم يتمتعون بالطاقة والحيويّة والحركة اللازمة للنهوض بالمجتمع وتطوّره، فالشباب الذين يتمتّعون بالعلم والقوة هم الشباب الذين يكون لهم دور إيجابي وفعاّل في المجتمع الذين يعيشون فيه، على خلاف الشباب غير المتعلمين وغير البنائين فهم بمثابة عقبة تقف في طريق التطور والتقدّم في أي مجتمع ‏وهذا ما لاحظناه في الفترة الاخيرة انزلاق الشباب نحو الهاوية ولكن تم كشف مخططات من ارد بهم وبالعراق الولوج نحو ‏الظلمات

كما ان الشاب العراقي في ظل التحديات التي نعيشها اليوم يبعث رسالة للعالم اجمع حول أهم قضية تواجه العالم اليوم، وهي قضية صد التطرف بحلتهي الجديدة من قبل الإرهاب الداعشي  الصهيوني والخطر المحدق بفئة الشباب .

فالشباب أهم فئة تحمل طاقة هائلة على الامم أن تستغلها في الانجاز والعمل والتفكير وحفز الابداع، بدلاً من ترك هذه الفئة عرضة لأعداء الحق والسلام والفكر الضبابي  غير المتزن، وخصوصاً في ظل الاستهداف الواضح لهذه الفئة الشبابية بوصفهم الأكثر تأثراً وتأثيرا بالاحداث التي تجري.

ومن الاسباب التي تؤدي الى التطرف وانحراف بعض الشباب وارتمائهم باحضان داعش الارهابي من يقف وراهم  أهمها الفقر، والبطالة، والجهل، وضعف العلاقات العائلية، فهي الاسباب الاساسية التي توفر بيئة جاذبة للفكر المتطرف والافكار الهدامة والضبابية. وهنا نجد ان الحكومة مطالبة بالتركيز على مثل هذه الاسباب وطرحها ومناقشتها في المؤتمرات والمجالس العالمية هو البداية الحقيقة لعملية ايجاد الحلول ووضع الاستراتيجيات لمواجهة هذه الظاهرة والحد منها في المجتمعات، فالفقر والجهل هو الشبح الذي يجذب الكثيرين للمجهول، كما أن العلاقات العائلية السليمة والاحتواء الحقيقي والصحيح للأبناء هو الذي يحمي ويدرأ العديد من المخاطر اولها الانجراف نحو الفكر المتطرف.

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك