مازن البعيجي ||
مرة أخرى يُثبت لنا سونار وصور دم المواقف أصالة الشباب العراقي الغيور الذي أُهمل قصدا وعمدا من أجل قتل تلك الغيرة والحمية والمروءة والتنازل عن روحه من اجل الآخر ولو كانت تنتظرهُ نار تضطرم لسانها يذيب الحديد ، حين تعذر على المسعفين للمرضى الدخول من الباب، فتعلقوا في استار الشبابيك الملتهبة الحمراء، متبعين صراخ النساء والأطفال وأنين الرجال وسط نار حامية سجرها الفساد واللهث عن الامتيازات الحزبية الحقيرة دون مراعاة قوانين السلامة في مستشفى أنشأ على أرض النفط في العراق!!!
شباب قدّموا صورا للغيرة تختلف عن صور الأحزاب التي يتطاول لها البناء والعقارات والبنوك في دول الغرب ودول أعداء الإسلام الذي لا يعرفون منه غير تلك الألفاظ ليضعوها طعْمًا في سنارة صيد الفقراء ومنْ كل وقت يُحرقون! إن لم تكن بالمفخخات والمتفجرات والحروب التي تدرّ عليهم مناصب ففي مثل حفلة الشواء في مستشفى ابن الخطيب حيث الهاربين من نار كورونا وبازار التلقيح المفتوح ليجدوا نار المحاصصة وحرب الأحزاب والعملاء ممن لم يبقى عنده ولو ذرة شرف!
هم ذاتهم من بالأمس حرروا العراق ليمنح الفاسدين سلطان ووزارات ومناصب وتُمنح عوائلهم قطع أراضي في الغري ورخامة كتب عليها "أن وعد الله حق" .
فلله در ذلك الخام الأخلاقي بصورة الشباب العفوي الذي لو وَجد من يأخذ بيده لعاد مدرسة انسانية تعلّم الفاسدين والعالم ماذا يعني اقتحام النار من أجل شخص لا يعرفه سوى أن ضميره دليل على معرفة معاني التضحية والانسانية ولو أدى الى احتراقه!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha