المقالات

وهبَّ الشباب نحو نار الخطيب..!

1448 2021-04-25

 

مازن البعيجي ||

 

مرة أخرى يُثبت لنا سونار وصور دم المواقف أصالة الشباب العراقي الغيور الذي أُهمل قصدا وعمدا من أجل قتل تلك الغيرة والحمية والمروءة والتنازل عن روحه من اجل الآخر ولو كانت تنتظرهُ نار تضطرم لسانها يذيب الحديد ، حين تعذر على المسعفين للمرضى الدخول من الباب، فتعلقوا في استار الشبابيك الملتهبة الحمراء، متبعين صراخ النساء والأطفال وأنين الرجال وسط نار حامية سجرها الفساد واللهث عن الامتيازات الحزبية الحقيرة دون مراعاة قوانين السلامة في مستشفى أنشأ على أرض النفط في العراق!!!

شباب قدّموا صورا للغيرة تختلف عن صور الأحزاب التي يتطاول لها البناء والعقارات والبنوك في دول الغرب ودول أعداء الإسلام الذي لا يعرفون منه غير تلك الألفاظ ليضعوها طعْمًا في سنارة صيد الفقراء ومنْ كل وقت يُحرقون! إن لم تكن بالمفخخات والمتفجرات والحروب التي تدرّ عليهم مناصب ففي مثل حفلة الشواء في مستشفى ابن الخطيب حيث الهاربين من نار كورونا وبازار التلقيح المفتوح ليجدوا نار المحاصصة وحرب الأحزاب والعملاء ممن لم يبقى عنده ولو ذرة شرف!

هم ذاتهم من بالأمس حرروا العراق ليمنح الفاسدين سلطان ووزارات ومناصب وتُمنح عوائلهم قطع أراضي في الغري ورخامة كتب عليها "أن وعد الله حق" .

فلله در ذلك الخام الأخلاقي بصورة الشباب العفوي الذي لو وَجد من يأخذ بيده لعاد مدرسة انسانية  تعلّم الفاسدين والعالم ماذا يعني اقتحام النار من أجل شخص لا يعرفه سوى أن ضميره دليل على  معرفة معاني التضحية والانسانية ولو أدى الى احتراقه!

 

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك