المقالات

فاجعة مستشفى ابن الخطيب الاسباب والدلالات


 

سعد السعدي ||

 

فاجعة مستشفى ابن الخطيب كشفت وبشكل واضح وجلي الفساد الإداري المتراكم والخلل الكبير في إدارة مؤسسات الدولة منذ سقوط النظام والى اليوم او ما نسميه بسيطرة الاقطاعيات السياسية على مؤسسات الدولة وفقاً لمبدئ المحاصصة الحزبية او الطائفية التي القت بضلالها على أداء من يتسلم إدارة الوزارة او المؤسسة وغيرها.

فأن الصراع السياسي القائم منذ السقوط هو تقاسم المغانم والمناصب وفقاً للمبدئ أعلاه (المحاصصة) بغض النظر عن أهلية هذا الشخص او ذاك المهم انه يكون ممثلاً لذلك الحزب ليكون سبباً لمكتسبات اقتصادية وسياسية وانتخابية لذلك الحزب الذي اختاره. ولكن هذالايخلي ولايعفي مسؤولية الحكومات السابقة والحالية من هذه الحادثة المفجعة كونها المتصدية لإدارة الدولة وهي تتحمل كامل المسؤولية الى جانب الكتل السياسية التي فرضت اجندتها وهيمنتها أيضاً كانت ولازالت جزء من هذه المعادلة (المحاصصة) كذلك تتحمل المسؤولية. الحكومة الحالية كان من المفترض ان تكون سبباً لحل الازمات الكثيرة التي يمر بها البلد منذ انطلاق التظاهرات ولغاية تشكيلها ولكن من شاهدناه ان هذه الحكومة كانت سبباً في ادخال البلد في مزيد من الازمات المعقدة والمشاكل الكثيرة . أزمات اقتصادية وامنية وسياسية...الخ. هذه الحكومة كما نلاحظ تعطي الأولوية لأمرين ,ملف الانتخابات واقصد مشاركة  رئيس الوزراء وفريقه وحلفاءه والسعي والاستقتال عليها .والملف الخارجي والعلاقات الخليجية والعربية والانفتاح على دول الجوار وكذلك التوسط لإصلاح العلاقة بين الجمهورية الإسلامية والسعودية.

كل ذلك مهم  وان كان فيه ملاحظات وتعاش كثير ولكن المهم من ذلك كله هو اصلاح الوضع الداخلي ومعالجة الازمات التي بمر  بها البلد وإصلاح الخلل في مؤسسات الدولة ومحاسبة الفاسدين والمقصرين والالتفات الى قوت العراقيين ومعيشتهم بعد قرار رفع صرف الدولار والاثار المترتبة عليه اقتصاديا .

وماذهب اليه الكاظمي في سحب يد وزير الصحة والمحافظ ومدير الصحة وان كان قرار بالاتجاه الصحيح ولكن ذلك وحده لايكفي بل لابد من اعاده النظر في سياسة الدولة القائمه على أساس الإهمال وعلى أساس الفساد المستشري في مؤسسات الدولة ومكافحة الفساد وتعيين شخصيات مؤهلة لادارة مؤسسات الدولة بعيده عن المحاصصة الحزبية والطائفية التي مزقت البلاد واهلكت العباد.

على السيد الكاظمي ان لايكتفي بالقرارات أعلاه بل كان عليه ان يستقيل هوا ابضاً لفشله في الحفاظ على أرواح وقوت العراقيين وفشله في حل كل الازمات والمشاكل التي مر بها العراق وهو مسؤولاً مباشراً لوزير الصحة والمحافظ فأن كان قد سحب يدهم فعليه ايضاً ان يحاسب نفسه مثلما حاسب مرؤسيه وان يسحب يديه ويستقيل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك