مازن البعيجي ||
رغم كل تلك الأقلام الشريفة والواعية والنظيفة والبصيرة التي ترفع شعار على عصابات رؤوسها "نحن أبناء الخُميني" وهو انتماء عقائدي لا يعرفه إلا أهل الإيمان ومن تسامى لهم الوعي بأن الخُميني مُلك مشاع للبشرية والمسلمين والشيعة على نحو الخصوص .
لكنه مثل اليوم كنز تحت الأرض غاب عن العيون التي تعرف قيمة ذهبه والجواهر النادرة التي يختزلها ذلك الصندوق العتيق المرصع بالروحانية وكنوز المعارف وطرق الخلاص من أية هيمنة سواء كان سببها الأستكبار او النفس الإمارة بالسوء .
وهذا مايحتاج ان تكون له مؤسسة مؤثرة تشيع ابعاد عصره وكيف على يديه فقط تم التغيير وتغير وجه العالم الإسلامي شهادة حق تنطق بها المؤسسات التي يتحد هدفها مع هدف ثورته المباركة حتى يقصر ليل المحرومين والمبعدين عن ضفافه التي طالما وردت أمم وشربت من معين ماء الشفاء به - الخُميني - وعرفت طريق التحرر والعزة والكرامة . ولا ادري ما العائق وما المعطل للاعتراف به وقد أعترف به رعيل من العلماء من مدرسة أهل البيت "عليهم السلام" بعد أن عبروا عنه اعظم التعابير والوصف المحق!
لمن ترك ذلك الكنز تحت الأرض ومثل محمد باقر أمرنا بنبش الأرض ولو باصابعنا الرقيقة لما في ذلك من حل وشفاء وخلاص!
لقد كان الخُميني "قدس سره" العظيم في نظر المؤمنين وبصيرة العلماء الربانيين الرجل الذي تجلت فيه استمرارية دعوة الأنبياء وامتداد حضور النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وإرساء أسس الحكومة الإلهیة على الارض . "مصباح اليزدي" .
أننا لا نجد بين أصحاب النبي الأعظم صل الله عليه وآله وسلم طيلة القرون الأربعة عشر الماضية من أستطاع التأثير بهذا الشكل الكبير كما فعل الإمام .
"محمد باقر الصدر"..
مالكم كيف تحكمون؟!
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha