المقالات

( حرب الحنطة)..اردنا الدفاع صلباً..لكن الخرق حصل!!


 

عبد الزهرة البياتي *||

 

يبدو ان (حرب الحنطة) التي تدور رحاها الطاحنة  وتتسع جبهاتها الساخنة  على الاراضي العراقية المزروعة بالحنطة والشعير وحتى الطماطم والخس ستضاف الى قائمة انواع الحروب( التقليدية والنووية والجرثومية وغير النظامية( حرب العصابات او حرب المدن) والحرب بالنيابة او الوكالة والحرب الباردة والحرب الالكترونية وحرب الاستنزاف وحرب التجويع والتعطيش السياسي( حرب المياه) وغيرها)..

 و» حرب الحنطة»  مصطلح عراقي شاع استخدامه خلال السنتين الاخيرتين(٢٠١٩ و٢٠٢٠) حيث طالت النيران المفتعلة عمدا وبتخطيط مسبق العام الماضي( ١١٨٥) دونما مزروعة بالحنطة والشعير في محافظات( نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى والنجف   الاشرف) وقد كتبت عمودا صحفيا تحت عنوان(( عجلوا بالحصاد قبل موسم النار والجراد) نشر في هذه الزاوية تحديدا وبعدد جريدة البينة الجديدة المرقم(3639) الصادر بتاريخ(2021/5/3) دعوت فيه ورجوت وناشدت وتوسلت بكل اصحاب القرار وبكل المزارعين والفلاحين لان يسارعوا بحصاد محصولهم قبل ان يبدا الارهابيون والمخربون واعداء الشعب العراقي بتكرار ذات السيناريوهات القذرة التي مارسوها بكل نذالة وحقاره في السنتين الماضيتين وطالبت بأن تكون استحضاراتنا للمعركة استباقية ودفاعاتنا محكمة وصلبة وسد كل الثغرات التي يتسلل منها الاعداء لكن مايؤسف ان الخرق قد حصل ونجحت الجرذان ان تعبث بحقولنا وتشعل فيها النيران ولتتصاعد سحب الدخان حيث اعلنت مديرية الدفاع المدني يوم الخميس الماضي السادس من شهر ايار الحالي انقاذ(٤٥٠) دونما من اصل (٥٠٠) دونما مزروعة بالحنطة  قبل ان تتحول الى هشيم ورماد تذروه الرياح وبعملية ( كسر بجمع) فأن مجموع ما احترق هو(٥٠) دونما في منطقة المشخاب جنوب النجف وقيل لنا بان سبب الحريق هو تطاير شرارة من ماكنة الحاصوده!!

واذا ماتركنا النجف واتجهنا صوب محافظة ديالى يتكرر المشهد ذاته حيث اعلن مدير ناحية بهرز( نزار اللهيبي) نجاح فرق الاطفاء باخماد حريق كبير في اطراف قرية( خليل الحسيناوي) طال(١٠) دونمات من حقول الحنطة قبل السيطرة عليه لكن الاختلاف هنا ان سبب الحريق ليس شرارة الحاصوده بل جحوش داعش التي تتقافز كمثل القروده!! واذا ما اتجهنا شمالا ونحط رحالنا في ناحية العلم بصلاح الدين ستخبرنا فرق الدفاع المدني في المحافظة بان مفارزها اخمدت يوم الثلاثاء الماضي( ٤/٥/٢٠٢٠) حريقا اتى على مساحات واسعة من حقول الحنطة حيث امكن انقاذ(٧٠) دونما وهنا يلقي الناىب عن محافظة صلاح الدين(جاسم الـجباره) باللائمة على مجاميع ارهابية تخريبية تتربص لحرب انتقامية تستهدف مزارع الحنطة والشعير وتسعى لضرب امننا الغذائي.. المهم مانريده يااخوان اليقظة والحذر واستنفار كل الجهود لاستكمال عملية الحصاد باسرع وقت ونطالب وزارتي الزراعة والتجارة بتكثيف جهودهما من خلال تسليم الفلاحين والمزارعين لمستحقاتهم المالية للسنوات الماضية فورا واستلام المحصول الحالي باسرع وقت وعدم ترك الشاحنات المحملة به تقف على شكل طوابير امام السايلوات بينما تحط عليها الزرازير!!.. لاتلعبوا بمشاعير الفلاحين  والمزارعين ولاتؤخروا ارزاقهم وكونوا عدولا في تطبيق الحديث النبوي الشريف(اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه).  ونحن نسارع لارسال الصفحة للمطبعة واذا بخبر عاجل يأتي من كربلاء يؤكد بأن النيران وصلت حقول الحنطة في كربلاء السبت(٨/٥/٢٠٢١) لتطال حقلا  بقضاء عين التمر مساحته(٨٠) دونما حيث امكن انقاذ نصف المحصول والسبب كما يقال تماس كهربائي على لون برتقالي!!

 

*رئيس التحرير التنفيذي لجريدة البينة الجديدة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك