مازن البعيجي ||
في كلام سابق لسيد المقاومة السيد حسن نصر الله "حفظه الله تعالى" من كل سوء ، قال: عليكم أن تسألوا أنفسكم لماذا اغلب الانتحاريين ومن انخرطوا مع مشروع داعش هم من فلسطين؟ ما الغاية التي يريدها من يقف خلف تجنيد شباب فلسطين للتفجير والمفخخات؟! وهنا لابد من النزول بالعمق لتفسير تلك الظاهرة ومعرفة خفايا أهدافها البغيضة .
وهذا التفسير يكشف لنا التركيز في الساحة العراقية على أن يكون المفجر لنفسه من حملة الجنسية الفلسطينية!
وذلك لأجل تشويه القضية الفلسطينية ونزع الحرص عليها من قبل الشعب العراقي تحديدا ، لأن الشعب العراقي بما تمثله مرجعيته وحاضرة الفتوى النجف الاشرف من أعظم الروافد التي تقف مع دولة الفقيه التي تعتمد على جناح العقيدة ، وخاصة وأن كل علماء النجف الاشرف يؤيدون الدفاع عن فلسطين القضية التي لابد من عدم التنازل عنها من قبل المسلمين وقد حصل ذلك منذ زمن طويل ، ولكن ظهور راعي ومدافع عنها بحرص فاق كل الدول العربية التي بسبب رؤساء دولهم ليس سحب اليد من فلسطين بل والسرعة الى التطبيع جهارا نهارا . هذا الحال كان معروف لكن لا أحد يصدقه ومثل شعارات الدفاع عنها ترفع .
فكل الجهد قد انصبّ على إيجاد شرخ بين الشعب العراقي والشعب الفلسطيني وقد حصل عند البعض رد فعل، ولكن قياداتنا يتحلون بالبصيرة والوعي فلم ينطلي المخطط علينا وسرعان ما عرفنا أن الهدف هو نزع فلسطين نفسيا من قلوب المجاهدين الذين يعتبرون كل فتاة وامرأة هي عرض لهم ما دام ذلك العرض يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل وتراب فلسطين لايقل قدسية عن عرض أهلها.
وها هو اليوم الذي انبلج للصباح ضياء أبصرت معه الشعوب العربية والإسلامية معنى فلسطين في عقائد الشيعة وكيف أن الشيعة هم ورثة الثأر لكل ذرة تراب وقطرة دم اريقت على تخومها .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha