المقالات

القيادة بين قناعة الآخر وتردد بعض الشيعة!


 

مازن البعيجي ||

 

عند الإستماع الى منجزات القيادة التي تتمتع بها مثل "دولة الفقيه" وخصوص شخص السيد الولي الخامنئي المفدى وهو يقود دفة تلك السفينة في موج خطير ومخيف ويقارع الأستكبار المجتَمع على الإسلام ، من افواه تُعتبر بعيدة نوعا ما عن المسلك المرجعي الذي يعرفه عموم الشيعة في كل العالم . الأمر الذي يزيد من قناعة القائلين بولاية الفقيه العامة أو المطلقة للنجاح الذي تحققهُ تلك الولاية على المستوى السياسي الذي يقوم به الولي الفقيه وهو ينظر بعمق وبصيرة في اكثر من بعد ويعطي فيه رائيه السياسي او حتى العسكري في بعض الأحيان بعد مشاروة اهل الاختصاص من ذوي الخبرة والثقة ، الأمر الذي دفع مثل قيادات كثيرة ليس من الشيعة تؤمن بالدور القيادي الذي تمثله وتوفره "نظرية ولاية الفقيه" كعامل حسم في الكثير من المسائل التي تحتاج بصيرة ذلك الولي ودقة صوابية رائيه ، ومثال على ذلك قناعة الكثير من القيادات السنية السياسية منها والفقهية سواء في لبنان او فلسطين او سوريا ومنهم في العراق ولو قلة .

قناعتهم ليس مبناها هو قناعتهم بالتقليد كما نحن نفعل ، بل لأنهم لمسوا خطورة هذا الدور الذي يمثل خط مستقیم مختصر لمعرفة ظروف قضايا الصراع الإسلامي الاستكباري الخفية على الكثير والتي تكرر البت بها من قبل الولي الفقيه وكان رائيه هو الادق والأرجح ليصبح كلامه وما يخبر عنه او يشير له عبارة عن مستوى لا يتجاوزه من عرف قيمة تلك القيادة الروحية المطلعة على أسرار عالم شائك ليس الكل يفهم ماورائياته.

في المقابل نرى الكثير من الشيعة للآن لم يفهم خطورة التخلي والتراجع عن الدور القيادي للولي الفقيه خاصة بعد تجربة ال ٤٢ عاما من النصر والتقدم والقوة والبأس وتحقيق هذا المستوى الذي تلهج به قيادات سياسية وعسكرية فلسطينية وغيرها تكونت عندها قناعة أن "دولة الفقيه" مرجع لمحور المقاومة وضرورة يجب المحافظة عليها وادامة العلاقة معها بعد ثوبتها في مثل معارك الأستكبار .

وفي الجانب القريب أي بعض الشيعة ترى بعد وسطحية وجهل بهذا الذي اصبح يراه من لا يقول بالتقليد اصلا سواء من المدرسة السنية او ابعد منها بكثير ، وما يرفعه البعض ضد هذه الدولة القائد خير دليل على نجاحها هناك وفشلها هنا ( إيران برا برا ..) . أو كله من إيران ، أو إيران تبحث عن مصالحها..

البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك