المقالات

اسرائيل والوقوع في الفخ


 

رمزي الساري * ||

 

اسرائيل قوة كبيرة في الشرق الاوسط وتمتلك ترسانة كبيرة من الاسلحة ومن الجيش المدرب بصورة محترفة ولكن كل هذا لايكفي امام بعض العوامل التي لايمكن لاسرائيل من التحكم بمسارها فالمتتبع لحروب هذا الكيان المغتصب يلاحظ مايلي :

١ اسرائيل تعتمد على الضربات الخاطفة السريعة والتي من خلالها تستطيع الفوز بالمعركة

٢ اسرائيل تعمد الى نقل المعركة بعيدا عن مواطينها وهي تخشى ان يتم الرد عليها من خلال العمق الاسرائيلي اي العمق الاجتماعي فهي تعي ان شعبها لايستطيع الصمود امام اي تطور للمعركة .

٣ ان استمرار اسرائيل بالقصف الجوي وهي سلاحها الدائم سيجرها الى ضغط اممي كبير لانها تضع حلفائها في احراج كبير .

٤ ان عملية دخول الجيش الاسرائيلي الى عمق الاراضي فيه مخاطر كبيرة قد لا تستطيع اسرائيل تحمل عواقبها بسهولة وكما حصل للغزو الاسرائيلي لغزة في العام ٢٠١٤ وما حصل من اسر لجنوده من قبل حماس وكتائب القسام واضطراره للاذعان لمطالبهم لكي يتم اطلاق سراح الجنود الاسرى .

٥ ان امتداد المعركة الى فترة زمنية غير محددة تلقي بضلالها على الراي العام الاسرائيلي من خلال عدم قدرة الشعب على تحمل الضغوط النفسيه لهذه الحرب وبالتالي فالجيش الاسرائيلي مطلوب منه انهاء الحرب باسرع وقت وهذا غير ممكن على ارض الواقع والدليل ان اسرائيل تعتمد على التدخل الاممي لانهاء الحرب وحفظ ماء الوجه .

٦ هناك تطور نوعي كبير حدث خلال هذه المعركة وهي قدرة حماس وكتائب القسام من الوصول الى العمق الاسرائيلي وتحقيق توازن الخوف ولاول مرة تطال الصواريخ المطارات والمدن الاسرائيلية البعيدة حيث اعتمدت الكتائب على صواريخ بعيدة المدى غيرت قواعد اللعبة .

من هذا كله نستطيع الاستنتاج الى ان المعركة الاخيرة في حالة توغل الاسرائيليين الى غزة ستكون فخا كبيرا سيدفع ثمنه المغتصب الاسرائيلي وذلك لعدم قدرته على مسك الارض وستجر الى حرب عصابات وعادة ماتكون  الغلبة لاهل الارض مع عدم قدرة الجيوش النظامية على التحكم بالمعركة لذا فانه رغم التدمير الكبير الذي احدثه الجيش الاسرائيلي لغزة فانه لايتعدى سوى الاستعراض لا اكثر ولا اقل ومجرد رد فعل امام العالم لفشل قبتها الحديدية امام الصواريخ الفلسطينية وهنا يوجد متغيير جديد وهو خروج الدول العربية من تلك المعادلة لان المعركة بدات ولامجال للشعارات التي تطلق من هنا وهناك ان اطلقت في تغير سير المعركة واللاعب الوحيد الان في هذه المعركة هو ايران بما قدمته من تكنلوجيا الصواريخ وباعتراف حماس نفسها وبالتالي لايوجد نظير لهذا اللاعب سوى اميركا بحكم الحرب الناعمة القائمة منذ سنوات ولايمكن ايقاف هذه المعركة الا من قبل اصحاب الشأن وهو الفلسطينين وبالخصوص محور المقاومة وايظا من قبل الدولة الداعمة لتلك المقاومة وهي ايران لذا فمن يلعب بالاوراق الان هذه الاطراف اما البقية فعليهم ان يسكتو ويتعلمو فن الحروب من تلك المقاومة .

 

*محلل سياسي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك