مازن البعيجي ||
على حين غرة وفجأة وجّهَ الإعلام الفلسطيني ضربة نوعية الى الإعلام العربي الذي ما ترك وسيلة لتشويه إيران إلا واستعملها ليجعل منها عدوًا للعرب بدل إسرائيل، بل وتوجهت لذات الغرض أكثر الفضائيات العربية التي جاهرت متفاخرة بالتطبيع باعتباره إنجازا عالميًا!
ومع كل هذه الوقاحة تراهم يظهرون تمسكهم بالقضية الفلسطينية زورا وكذبا، الأمر الذي لم يجد أحدا تفسيرا لمثل هذه الازدواجية، حتى جاءت الحرب فاصلة بين المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني الغاصب لتطفو الشعارات على سطح الورق وعلى شاشات التلفزيون العربي المطبّع ،
ولم تجد غزة أحد معها غير إيران الإسلامية ومحاور المقاومة الاسلامية في بعض الدول الذي تشكّل سندا منذ عام ١٩٧٩ دونما يبحث عن منجز إعلامي لأنه يعتمد على قاعدة ما كان لله ينمو ، ففَهمَ الشعب الفلسطيني من الذي معه ومَن عليه ، فطفق يشكر ويُظهر مدى فضل الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومحور المقاومة ومدى حرص مثل القائد الخامنئي المفدى ومثل السيد حسن نصر الله ، ليصاب العالم السّنيّ المخدوع بحكامه العملاء، ويعرف حجم الخديعة التي أوقعهم فيها إعلامهم المطبّع والخائن!
ومن هنا رأينا وسوف نرى ذلك التعامل ونوعه وحجمه ووقته ، وهذه الضربة الكبيرة لمشروع صفقة العهر العربي الذي أحرجت الكثير وصدمت أكثر ممن تكلم على إيران متخِذًا منها عدوّا بدل إسرائيل للعرب والمسلمين بعد استغفالهم لسنوات عديدة لكنّ الله كان لهم بالمرصاد حينما انتصر للحق وهووالقائل عزوجل:
(كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) المائدة ٦٤ .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha