مازن البعيجي ||
كلمة أطلقها العالم والعارف، والمرجع ، والمفكر ، والسياسي ، الحاذق روح الله الخُميني العزيز قبل اكثر من أربعين عام! قالها ولم تكن هناك أي مؤشرات على تطبيقها أو تقبل تلك الكلمة الصعبة جدا حتى على مستوى التفكير بها - سنصلي بالقدس - كلمة في ذلك الوقت أقرب الى الأحلام والأمنيات المستحيلة ، لأن تحرير القدس والصلاة فيها يستدعي أن تكون هناك قوة كبيرة أقوى من أمريكا اولا المسيطرة على العالم بالاقتصاد والعسكرة ودول الخليج كلهم لها عملاء ومطبعين في السر وهذا معروف ، أي لا يوجد أمل في ما يقوله روح الله الخُميني ، بل قال شيء هو من الخيال المحض ظاهرا .
لكن اليوم وبعد فجر الثورة الخمينية المباركة التي استهدفت كل الأستكبار العالمي وافلات ما في يديه من قوة جبارة ، وتقدم دولة الفقيه المذهل والاعجازي لمن ينظر له ، دولة تحارب ثمان سنوات ويجتمع عليها كل طغاة الأرض غرب وعرب ومسلمين ظاهرا ولا أحد يقدر عليها أو ينال من ثورتها .
ثورة اطاحت بكل منابع القوة التي بها وعليها ترتكز أمريكا وأسرائيل ، صمود وبناء حتى بلغت دولة الفقيه بيد الخامنئي المفدى أوج عظمتها وهي تخرج منتصرة من الحرب وتخرج اكثر انتصارا من الحصار الذي شكل أروع الفرص وهي تحول التهديد الى فرصة خلقت إيران التي تعتمد على نفسها في كل شيء ودون الحاجة الى الغرب بالمطلق .
وهنا عرفنا تلك الكلمة التي أطلقها البصير والنائب اليقظ كان يرى مصداقها كما نرى الأشياء العينية في الخارج ، فلا عجب أن ننسب لذلك الولي العارف الخُميني العزيز بأنه كان على علاقة بالسماء ومن يمثل السماء وإلا لا يعقل أن كل ما قاله يتحقق تباعا ولم تتخلف نبوءة واحدة قالها الخُميني .
إذا وتبعا لمصداقية ذلك الفذ المطلع والمستشرف لما سيحصل سيتحقق قوله ( سنصلي بالقدس ) واليوم بفضل قيادة الولي الخامنئي المفدى اصبح المصداق المطابق لما قاله المؤسس ( القدس اقرب ) .
البصيرة ان لا تصبح سهماً بيد قاتل الحسين ومنه يسدده على دولة الفقيه ..مقال قادم نلتقي..دمتم)..
https://telegram.me/buratha