المقالات

الشعب كبش الفداء ومصدر السُلُطاتْ !؟


 

✒️عمر ناصر *||

 

لمس الجميع تسارع الاحداث التي طرأت على الساحة السياسية في الاونة الاخيرة وأصبح ألكثير منا يعي ولديه أدراك كامل بحجم الخطر والمشاكل التي تشير أليها الانتخابات المقبلة فالبعض لا زالت لديه هواجس ووجل من محاولات توجيه بوصلة المغناطيس نحو هذه الجهة أو تلك وهي هواجس مشروعة وطبيعية أن صح ألتعبير في وقت ما يزال يدور لغط كثير عن ما اذا كانت هذه الانتخابات مجدية ولها تأثير وسط احباط وسلبية تطفو الى السطح بين الحين والاخر كونها مرحلة مفصلية للبدء بأنتشال وأنقاذ ماتبقى من ديموقراطية فتية تكون من خلالها نقطة تحول جذرية يتوقف عندها ألتاريخ من اجل اعلان عهد جديد من التغيير الذي يحلم به الجميع اذا ما توقفت ألارادات المحلية من ألانصياع للأملاءات الخارجية وغُلّبت المصلحة الوطنية على جميع ألميول وألانتماءات وألاهواء الأخرى.

 هنالك فريقين احدهم تولدت لديه قناعة لاتقبل ألشك بعدم نزاهة الانتخابات المقبلة في ظل وجود المال السياسي واللعب على وتر الورقة الطائفية التي هي الورقة الوحيدة الصالحة للاستخدام في جميع الاوقات والظروف في ظل عدم حسم ملف السلاح المنفلت الذي يعد من اهم واخطر الملفات التي قد تعصف بالعملية السياسية وينهي مشوار التغيير المرتقب قبل بدأه وبعدما بذلت جهود واموال وانفقت ميزانيات انفجارية لتثبيت دعائم الدولة وازهقت ارواح طاهرة فتك بها الارهاب وامراض مجتمعية مزقت النسيج المجتمعي للدولة التي اظهرت الى العلن اناس لديهم ماضي يفتقر الى الروح الوطنية والانتماء الحقيقي للتربة وافتقارهم الى الاحساس العالي بالمسؤولية تجاه الواجبات المناطة بهم ، والفريق ألاخر يرى بأنها مجرد عملية لذر ألرماد في العيون او محاولة لاظفاء طابع الشفافية والديموقراطية على شكل النظام ألسياسي ألحالي في البلاد التي قررت الدول الاقليمية ان تتقاسم قرار مستقبله القادم بسبب ضعف الارادة السياسية لدى الفرقاء والشركاء السياسيين .

لا يخفى على احد بالرغم من ان نسبة المشاركة كانت كبيرة في اول انتخابات اجريت عام ٢٠٠٥ وبالرغم من كونها دقت الاسفين بين جميع وظائف الجسد المجتمعي الا أننا نراها من حيث الشكل العام بانها اتسمت بنوعين من المواصفات:

 الاولى ان نسبة التزوير فيها كادت ان تكون غير موجودة او قليلة جداً وغير مؤثرة كما يراها المراقبون ويعزى ذلك بسبب التخندق المحاصصاتي والتكتل الطائفي التي نجحت بعض القوى السياسية بأستقطاب فئة كبيرة من ألمجتمع لجانبهم للاسف.

 والصفة الثانية انها قامت بأسقاط اوجه كثيرة كان الشعب يظن بها حسن الظن بسبب تبنيها مشاريع غير وطنية و مشبوهة ان صح التعبير ، والنقطة الاهم تكمن في المقارنة الفعلية والعملية بين اول انتخابات تشريعية اجريت بعد التغيير والانتخابات الماضية ولن نقول القادمة لأن جميع المعطيات تفسر بصورة واضحة وقناعة تامة لدى الكثير بأن التزوير لم يكن يحصل لو لم يتأكد السياسيين بأن هنالك نسبة عالية من جماهيرهم التي عبئوها في السابق قد ادركوا حجم الخداع والدجل الذي تستخدمه تلك الاحزاب من اجب كسب اصواتهم.

الافكار والايدلوجيات ذات النفس التقسيمي التي بذلت قصارى جهدها كي تتشبث بأرضية الحكم نراها اليوم تمر بمنعطفات خطيرة وبدات مذاق اغلب قواعدها يتغير بشكل ملموس تجاه جميع محاولات التثقيف والتنظير لغرض ارجاعهم الى حضيرة الولاء المطلق وقد تكون قريباً معرضة لتسونامي شعبي اذا ماخرجت الامور عن السيطرة يوماً ما لاننا بسهولة بامكاننا وصف كل ايدلوجية  هناك بأنها عباره عن صحن من الفواكه أو السَلطة يسيل لها اللعاب فتراها ترمى في غسالة الصحون بعد الانتهاء منه أو يستبدل بأخر اذا ماكان عملية أستعماله لمرة واحدة وعليه فأن نظرية ديموقراطية الشرق الاوسط الجديد تقوم على أساس المحافظة على تقسيم وتعدد الوان واطباق ألسَلَطاتْ التي هي مصدر أساسي للسُلُطاتْ ومابين هذا وذاك يبقى الشعب داخل دوامة مابين ان يبقى هو كبش الفداء ام انه المصدر الاساسي لصنع القرار؟ 

خارج ألنص // ألاطباق تختلف احجامها نسبة لمحتواها ...

عمر ناصر / كاتب وباحث في الشأن السياسي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك